أخبار وتقارير

وفد السودان يجتمع بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ( اوتشا) والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين ويختتم زيارته الأوروبية

مواصلة للقاءات وفد الحكومة السودانية الذي يزور أوروبا هذه الأيام برئاسة الأستاذة سلوى آدم بنية، المفوض العام للعون الإنساني السوداني ويضم وكيل وزارة الخارجية السوداني ومسؤولين بمفوضية العون الإنساني، اجتمع الوفد أمس الجمعة الموافق ٢١ مارس ٢٠٢٥م بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا ) بجنيف وذلك بحضور رئيس بعثة السودان الدائمة بالامم المتحدة السفير / حسن حامد ترأس الاجتماع من جانب (اوتشا) السيد/ راميش راجا سينغام رئيس وممثل مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بجنيف ورافقته سارة موسكوفت رئيسة قسم الاستجابة الانسانية السريعة وسيسليا اتفورس مسؤولة مكتب جنيف الاقليمي.

ورحبت المفوض العام للعون الانساني السوداني بمكتب (اوتشا) بجنيف ، وأكدت علي اهمية هذا الإجتماع المهم والضروري، واشادت بالتنسيق والتعاون بين اوتشا في جنيف وبعثة السودان الدائمة بالامم المتحدة، وقدمت المفوض العام شرحآ مفصلآ عن الوضع الانساني في السودان.

وذكرت بالتفصيل عدم التزام المليشيا بحماية المدنيبن وخرقها لقرارات مجلس الامن الدولي الخاصة بحماية المدنيين لا سيما القرار (٢٧٣٦) وحصارها لمدينة الفاشر ومعسكر زمزم بل تجاوز الامر للاعتداء وقصف المعسكر بالمدفعية الثقيلة بجانب فرض سياسة التجويع بمنع الوصول الانساني للمناطق التي تحتاج للمساعدات الانسانية وذلك بغرض تحقيق اجندة سياسية معلومة للجميع.

وطالبت المفوض العام المانحين للإيفاء والالتزام بتعهداتهم المالية مؤكدة ان عدم الايفاء بالتعهدات له انعسكاته السلبية على الأرض، وأكدت التزام حكومة السودان بإيصال المساعدات الإنسانية وذلك بفتح المعابر المختلفة رغم علم الحكومة باستغلال معبر أدري من جانب المليشيا لاغراض عسكرية ، وأكدت انفتاح حكومة السودان علي العالم ومنظومة الامم المتحدة مؤكدة ذلك بزيارات المبعوثيين الدوليين والاممين وكبار موظفي الامم المتحدة لبورتسودان.

راميش راجا سينغام رئيس وممثل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بجنيف أكد أن مؤسسات الامم المتحدة تواجه تحديآ كبيرآ بخصوص القرار الامريكي بقطع التمويل عن منظمات الامم المتحدة ، وقدم شكره لحكومة السودان والجهات المعنية بالملف الانساني للتعاون والتنسيق وتسهيل الاجراءات مشيدآ بدور بعثة السودان بجنيف.

وفي ختام حديثه أكد بان (اوتشا) ستبذل قصاري جهدها لحشد التمويل لتغطية الفجوة في السودان ولمعالجة الخلل الذي احدثه القرار الامريكي ، مطالبآ بمزيدآ من العمل والتنسيق مع حكومة السودان لتجاوز التحديات للوصول الانساني.

 

وفي ختام الإجتماع إشار وفد السودان لبعض المحاذير الضرورية التي يجب الانتباه اليها موكدا أن تحديات وصول التمويل يجب أن لا تستغل كذريعة لتقديم مشعلي وداعمي الحرب في السودان وفي مقدمتهم دولة الامارات في ثوب مانحييين انسانيين وقال الوفد اننا نتابع ونرصد الإجتماع المزمع عقده في لندن منتصف ابريل القادم وما يتمخض عنه.

وأكد الوفد استغرابه لانعقاد مؤتمر إنساني خاص بالسودان وحكومة السودان مغيبة منه في سيناريو لا يختلف عما حدث العام الماضي في باريس ، بجانب التعامل مع وكالة سارهو المزعومة.

وأكد الوفد لا بد من الالتزام بالمرجعيات والقرارات في هذا الشأن الداعمة لسيادة ووحدة السودان وسلامة اراضيه والرافضة لما يسمي بالحكومة الموازية وهي قرارات المؤسسات الدولية وقرارت الدول منفزدة في هذا الشأن .

 

وفي ذات السياق اجتمع وفد الحكومة السودانية بالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين وضم وفد المفوضية زيفانيا عمري مسؤول الاتصال بشرق افريقيا وعضو المكتب التنفيذي للبحيرات العظمي بالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبير ناديت كاستل نائب الحماية الميدانية في قسم الحماية الدولية بالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

ورحبت المفوض العام للعون الانساني السوداني بالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين وحيتهم علي دورهم الكبير في السودان والاستجابة الإنسانية السريعة بجانب التنسيق الجيد والممتاز بينهم والسلطات السودانية.

وقدمت صوت شكر خاص للمفوضية السامية في تحمل مسؤوليتها الانسانية وابداء رغبتها في نقل وإيصال امتحانات الشهادة السودانية للطلاب السودانيين اللاجئين في شرق تشاد ولكن للأسف رفضت الحكومة التشادية ولم تسمح في المرة السابقة ، مؤكدة أن بموافقة تشاد هذه المرة لجلوس الطلاب السودانيين اللاجئين في الأشهر القادمة يجب أن تبدأ الاستعدادات مبكرا وتهيئة البيئة المناسبة للطلاب الجالسين لامتحانات الشهادة السودانية ، كما أشارت المفوض العام للعون الإنساني للتحديات التي تواجه اللاجئين السودانين في مصر من التأخير في إجراءات التسجيل مما يترتب عليه اجراءات مجحفة في حق الأسر السودانية اللاجئة وهي عملية الترحيل والأبعاد مؤكدة أن ذلك يشتت شمل الأسر ويزيد من معاناتهم ، بجانب ذلك أشارت المفوض العام الي الاشكاليات التي تواجه اللاجئين السودانين في تشاد المتعلقة بالترحيل القسري من مكان الي اخر بغضط من المجمتعات المحلية وان المناطق التي يذهب اليها اللاجئين غير مهيئة للسكن واحيانآ تنعدم فيها مصادر المياه داعية المفوضية السامية للتدخل ومعالجة هذا الامر مع السلطات التشادية مؤكدة ان هذا الامر ان لم يتم معالجته ربما قد ينتج عنه احتكاكات بين اللاجئين والمجمتع المحلي المضيف ، وأكدت ايضا على مسؤولية حكومة السودان في حماية العاملين في الحقل الانساني.

من جانبها شكرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بعثة السودان الدائمة بجنيف للتعاون الجيد ، وقدمت صوت شكر للسودان لاستضافته للاجئين من دول الجوار رغم ظروف الحرب التي يعيشها السودان.

وأكدت المفوضية السامية تفهمها لمعاناة اللاجئين السودانين في مصر مؤكدة انها ستقوم بمعالجة هذا الامر في أسرع وقت ممكن ، وأكدت أيضآ فيما يتعلق بقضية اللطلاب السودانيين اللاجئين الجالسين لامتحانات الشهادة السودانية بتشاد ستقوم بنقل هذه الرسالة العاجلة وخصوصآ تهيئة البيئة اللازمة.

وأوضحت أن المفوضية السامية تقوم بإعادة هيكلة مشاريعها وتحديثها وفق التطورات والاولويات التي طرأت، وأكدت ان السودان علي قائمة اولويات المفوضية السامية.
في ختام الإجتماع قدمت المفوض العام للعون الانساني السوداني صوت شكر مجددا للمفوضية السامية لشؤون اللاجئينو علي نجاح هذا الإجتماع الهام.
وبهذا يختتم وفد الحكومة السودانية جولته الأوروبية التي بدأت من ١٦ إلى ٢٢ مارس ٢٠٢٥م.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق