بورتسودان- محمد بابكر:
قال دهب إبراهيم دهب، الأمين العام لحركة تحرير كوش، إن الحركة تتميز عن غيرها من المسارات التي ناقشها اتفاق جوبا كونها تشمل قضايا عابرة للحدود ولفت إلى تفاوضات بينهم والحكومة المصرية حول إيجار تخزين مياه السد العالي واتفاقية بناء السد القاضية بإنارة كل محافظات الإقليم الشمالي وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وناشد أمين حركة كوش السودانية رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إصدار قرار بتشكيل آلية عليا لإنفاذ اتفاقية مسار الشمال الموقعة بحسب اتفاق جوبا للسلام والمصفوفة الزمنية المحددة.
واعلن دهب في مؤتمر صحفي اليوم ببورتسودان استرداد مسار الشمال عقب اختطافه والتعقيدات التي نشبت مع الرئيس السابق محمد داؤود والبعد والحياد عن أهداف المسار وتقديمه تنازلات أفضت إلى إقصاء ممثل المسار من مجلس شركاء السلام كونه مجلسا استشاريا رديفا للمجلس السيادي ويضم مندوب من كل أقاليم السودان.
وأشار دهب إلى أن رئيس الجبهة الثورية وقتها الهادي إدريس رفض مطلب العضوية بإقالة داؤود مما أدى إلى انشقاق الحركة إلى جسمين بعد تعيينه لداؤود رئيسا للحركة غير معترف به لديهم بيد أنهم-حسب تعبيره- تمكنوا من استعادة حقهم كاملا في قيادة الحركة بالتواصل مع مفوضية السلام.
ونبه إلى سعيهم نحو تبديل المصفوفة القديمة بحديثة، وانتقد الممارسات التي جرت بالولاية الشمالية في تمليك الأراضي للمستثمرين بعقود طويلة الأجل تتجاوز 99 عاما تم تخفيضها إلى 20 عاما مضيفا أنها عقود استعمار وليست استثمار.
وأكد أن الحركة مطلبية وليست سياسية، مشيرا إلى عدم مشاركتهم في الحكم طوال الفترة الماضية، مشددا على أهمية مشاركة المجتمعات المحلية في الإقليم في تنفيذ الاتفاقية والتحول لإعادة البناء والإعمار، وأردف “الحرب لا يجب أن توقف الحياة،، ولدينا اهداف تنموية”.
