أخبار وتقارير
مدير برنامج شرق إفريقيا والسودان في “فوكس”- السويد: نمتلك أدلة تثبت تورط الدعم السريع في جرائم ضد الإنسانية

القاهرة- الساقية برس:
قال كبير الباحثين ومدير برنامج شرق إفريقيا والسودان في “فوكس” – السويد، دكتور عبدالناصر سلم، إن السودان يمر بمرحلة مصيرية تهدد كيان الدولة واستقرار الإقليم بأكمله، مؤكدًا أن ما يجري ليس نزاعًا سياسيًا تقليديًا، بل محاولة لجر السودان نحو الفوضى والتفكك.
وفي لقائه مع وفد من الصحفيين المصريين بالقاهرة أوضح أن الحرب أعادت السودان عقودًا إلى الوراء، وأكد أن الخسائر الاقتصادية تجاوزت 200 مليار دولار، مع دمار واسع للبنية التحتية
وأكد أن مايحدث في نيروبي سيناريو مقلق ، يهدد بتمزيق السودان، وإن اي محاولة لتقسيم السودان لن تجلب السلام، بل ستفتح الباب لسيناريوهات مشابهة في الإقليم وستزيد من زعزعة الاستقرار.
وأضاف أن البلاد تحتاج لتوحيد الجبهة الداخلية و لمصالحة وطنية شاملة، تقوم على العدالة، والمساءلة، ورفض منطق السلاح، مع ضمان حقوق جميع السودانيين.
ووصف سلم الوضع الإنساني بالكارثي ، فهناك ملايين النازحين داخليًا ولاجئين بالخارج، في ظل نقص الغذاء والدواء، وطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل .
وكشف عن امتلاكهم لتوثيق كامل لانتهاكات جسيمة ارتكبتها الميليشيا، تشمل القتل، التهجير القسري، النهب، واستخدام المدنيين كدروع بشرية،واضاف هذه جرائم ضد الإنسانية يجب محاسبة مرتكبيها.
وقال سلم، إن مليشيا الدعم السريع تمارس نهبًا منظمًا للموارد، وتستغلها في تمويل عملياتها عبر التهريب وبيع الذهب، ما يشكّل خطرًا على الاقتصاد الوطني.
وأكد رفضهم لأي محاولات فرض تسويات من الخارج، لا تعبّر عن إرادة السودانيين، ولا تعالج جذور الأزمة بل تكرّس الانقسام.
وقال إن السودان ليس ساحة لتصفية الحسابات، ودعا جميع الأطراف الإقليمية والدولية إلى وقف دعم الميليشيات والعمل من أجل استقرار حقيقي لمرحلة ما بعد الحرب، لإعادة الإعمار وتهيئة بيئة سياسية واقتصادية مستقرة ومستدامة.
وقدم شكره لجمهورية مصر حكومةً وشعبًا، على دعمها الصادق للسودان في محنته ما يعكس عمق العلاقات التاريخية والمصير المشترك بين البلدين.