أبوبكر محمود:
جاء عيد الفطر المبارك هذه المرة والشعب السوداني، انعشته الانتصارات الداوية لقوات شعبنا المسلحة والقوات المشتركة وقوات درع السودان بقيادة أبوعاقلة كيكل والمستنفرين من ابناء الشعب السوداني من كان يتصور ان تصل المليشيا المدعومة من دول البغى والشر إلى مثل هذا الإنهيار والتراحع حق لنا كسودانيين والعيد صار عيدين أن نفخر بالقوات المسلحة التي ردت انا الإعتبار وحافظت على أرض السودان حرة أبية…
في إحدى أحياء بورتسودان الطرفية وبضاحية شقر مربع 17لم ينتابنا ادني إحساس بالغربة حيث كان يوم العيد عامرا وسط فرحة الأطفال والجيران واللافت للنظر إن أغلب سكان المنطقة من النازحين من ولايات مختلفة ،وفي البال التأهب للعودة للديار بعد التحرير وطرد الغزاة والملاقيط هذه المرة الحسابات مختلفة منهم سيجد ان حتى اسقف منزله سرقت ونهبت وتبقت الجدران صامدة فقط.مدن كثيرة من مدن السودان المختلفة أكرمت وفادة النازحين الذين آوتهم المدارس والمنازل وهنا يجب ألا ننسى تكالب وجشع السماسرة الذين استقلوا ظروف النازحين.
الأمر الآخر هو أن سعادتنا تمثلت في إستقبال ضيف عزيز وأحد ابناء السودان البررة حيث أكرمنا بكل تواضع وبساطة لقضاء ساعات بشقر مربع 17وشاركنا فرحة العيد حيث كانت الزيارة خالية من البروتوكولات السيد مستشار وزير الشباب والرياضة دكتور جلال حامد داوؤد، والتي مثلت دفعة للروح المعنوية لسكان المنطقة فالرجل لم يتردد ولبى دعوتنا وشاركنا وبكل تواضع وبساطة فرحة العيد وصار العيد عيدين.
البلد في فترة مفصلية مهمة تحتاج إلى تكاتف ابنائها الخلص خاصة المغتربين ومن هم في دول المهجر ونحن في أحوج مايكون لإعمار القلوب قبل إعمار المباني.
كسرة أخيرة..
يخوض سيد البلد وهلال الملايين غدا الثلاثاء مباراة مفصلية ومهمة أمام النادي الاهلي المصري وفي عقر داره نتمنى أن نستمتع بسهرة كروية وان يحقق الهلال نتيجة إيجابية وأن يسهم الجمهور السوداني المتواجد هناك في تشجيع الفريق ونأمل يلتزم جمهور الفريقين بأخلاقيات التشجيع المثالي. وفي أيام عيد الفطر المبارك نشكر مصر حكومة وشعبا على طيبة وحسن المعاملة والحفاوة التي قدموها لملايين السودانيين الذين لجأوا لمصر المؤمنة.
