مقالات
بعد خروج المليشيا.. الثعابين والعقارب تهاجم سكان جنوب الجزيرة

كتبت – فاطمة رابح:
بعد عودة المواطنون من مناطق النزوح إلى قراهم في جنوب الجزيرة وجدوا الثعابين والعقارب في انتظارهم بكثرة داخل المنازل الحيشان تباغت أجسادهم التي انهكتها الحرب والنزوح.
فبعد أن خرج التمرد، بدأت مرحلة الخوف الثانية من لدغات الحشرات السامة والزواحف في ظل عدم توفر أمصال وضعف الخدمات الصحية بسبب دمار مليشيا آل دقلو المجرمة التي قضت على كل شئ.
في قرية كمر الشدائدة ريفي الحاج عبدالله وهي من المناطق التي تقع في عمق المشروع، لدغت عقرب المواطنة عبلة محمد يوسف وأنقذتها العناية الإلهية بعد أن سرى السم في جسدها يومان في حالة غيبوبة عن الحياة ولم يتمكن الأهالي من تقديم شئ لها سوى انتظار خروج روحها لسترها حيث لا مركز صحي يوفر العلاج.
يقول سكان المنزل إنهم يصادفون يوميا حوالي نحو 7 عقارب بعضها يُقتل وبعضها يهرب لاسيما في ساعات الليل، كذلك في حالة مطاردة خلف الثعبان للتخلص منه وقد تنجح عملية المطاردة وقد تفشل باختباء الثعبان في باطن الأرض التي أصبحت مشققة وهذا الحال ينطبق على الجميع في القرية وما جاورها من قرى.
هنا في جنوب الجزيرة يعيش السكان في حالة هلع وصد هجوم الثعابين والعقارب بشكل متكرر خلال اليوم ولا مجال للحديث حول قضاء جلسات المؤانسة التي جرت العادة أن تكون ليلاً فهي لم تعد تمر بسلام أو دون ما يعكر صفو اللقاءات في الأمسيات وذلك خيفة من الظهور المفاجئ للثعابين علما بأن كل حديث مجالس القري سيطرت عليه الحكايات حول المواقف المزعجة والمحزنة التي لاقوها من العدو وبطشه إبان سيطرتهم على المنطقة وما ذاقوه من عذاب وأوجاع اضطرتهم للنزوح قسراً علماً بأن الانتهاكات التي حدثت في جنوب الجزيرة لاسيما قرى جنوب غرب الحاج عبدالله لم تجد حظها من النشر بسبب انقطاع شبكة الاتصالات أو لسبب تهديد ووعيد المليشيا للسكان حينما كانوا يقولون لهم “إن وجدناكم تتحدثون عنا في الوسائط بالشر سنعود ونقتلكم أشد القتل لأننا متابعون كل ما يكتب”.
المناشدات للجهات المختصة والمنظمات بتوفير حل لمشكلة الأمصال في مستشفى الحاج عبدالله وود الحداد بجانب الإسراع في إصلاح الكبري الذي يربط بين قرى غرب الخزان مع الحاج عبدالله لإنقاذ وإسعاف المرضى والمصابين بحكم أنه ضاعف معاناة السكان في الوصول إلى مدينة الحاج عبدالله لقضاء الحوائج حيث تقطعت بهم السبل.