أخبار وتقارير

قدمها عبدالرحيم دقلو أمام حشد من قواته.. الطلقة الأولى..  اعترافــات الميليشيا

على الحكومة الاستفادة من اعترافات دقلو لصالح قضيتها العادلة..

تقرير/ إسماعيل جبريل تيسو:

أثار حديث عبد الرحيم حمدان دقلو قائد ثاني ميليشيا الدعم السريع المتمردة غباراً ولغطاً كثيفاً، وحرّك الكثير من المياه بشأن الجزئية المتعلقة بإشعاله فتيل الحرب في السودان، حيث قال دقلو الذي كان يخاطب حشداً من جنوده من تحت ظلال شجرة في إحدى المناطق في إقليم دارفور، معترفاً بخطأ قيادة ميليشيا الدعم السريع بعدم إشعال ثقاب الحرب في الشمالية ونهر النيل” ليكشف قائد ثاني ميليشيا الدعم السريع بغباء يُحسد عليه حقيقة دور الميليشيا في ابتدار هذه الحرب، قاطعاً بذلك قول كل خطيب بشأن من الذي قام بإطلاق الرصاصة الأولى صبيحة السبت الخامس عشر من أبريل 2023م.

جدل كثيف:
وظلت حالة من الجدل الكثيف تسيطر على سماء المشهد السوداني منذ اندلاع الحرب في الخامس عشر من أبريل 2023م، حيث تبودلت الاتهامات بين القوات المسلحة وميليشيا الدعم السريع حيال من أطلق الرصاصة الأولى، إذ تتهم ميليشيا آل دقلو الجيش بإرسال قوة عسكرية ضاربة، قامت بمحاصرة قواتها الموجودة في المدينة الرياضية جنوب العاصمة الخرطوم، وفي معسكرها بمنطقة سوبا، قبل أن تشنَّ عليها هجوماً بالمدافع الثقيلة والخفيفة، مما اضطر ميليشيا الدعم السريع على الرد دفاعاً عن الأرواح والأنفس والممتلكات.

انقلاب فاشل:
وفي المقابل تتهم القوات المسلحة ميليشيا الدعم السريع بالتمرد عليها ومحاولة الانقلاب على نظام الحكم وتقويض السلطة بالاستيلاء عليها لصالح الظهير السياسي للميليشيا المتمثل وقتئذٍ في تحالف قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي، وتعضض القوات المسلحة اتهامها لميليشيا آل دقلو بمخالفتها الأوامر وإعادة التموضع والانتشار منذ الثالث عشر من أبريل 2023م بالتوجه شمالاً والاستيلاء على مطار مروي بالولاية الشمالية، قبل أن تبتدر الهجوم صبيحة الخامس عشر من أبريل 2023م باستهداف مقر رئيس مجلس السيادة، القائد العام للجيش داخل القيادة العامة، والمناطق المحيطة كمطار الخرطوم، والقصر الجمهوري، والوزارات، ومؤسسات الدولة، والمرافق المطلة على شارع النيل، والكثير من المرافق الحيوية داخل العاصمة الخرطوم.

شاهدٌ من أهلها:
وطوال العاميين الماضيين ظل الجدال مستمراً حول من بدأ الحرب، ليشهد شاهدٌ من أهلها، ويأتي عبد الرحيم حمدان دقلو، قائد ثاني ميليشيا الدعم السريع، ويقطع في الثاني من شهر أبريل الجاري، دابر هذا الجدال ويزيح اللثام عن وجه الحقيقة، ويكشف عن كنه الذي أطلق الطلقة الأولى، مقدماً إقراراً واعترافاً صريحاً وفي الهواء الطلق، وبعيداً عن أي ضغوط أو مؤثرات عقلية أو نفسية، لقد صرخ عبد الرحيم في وجه قواته وصرّح بما يختلج في دواخله من حقيقة راسخة بقوله: ” كنا غلطانين، ما كنا عارفين مكان المعركة وين، ولكن عرفنا مكانها!!،، الحرب وين؟؟ في الشمالية ونهر النيل”، وهكذا بمنتهى الغباء والبلاهة سقط عبد الرحيم دقلو في الكذب وفضح نفسه قبل أن يحرج داعميه من القوى السياسية من لدن “قحت، وتقدم، وصمود، وتحالف نيروبي” والتي حرصت جميعها على أن ” تسوق الناس بالخلاء” مقدمة من الأدلة والبراهين الساذجة والنزِقة بأن الجيش كان وراء إطلاق الرصاصة الأولى.

خاتمة مهمة:
ومهما يكن من أمر، فقد سقط قناع آل دقلو على العدم، وانكشف ما كان قادة ميليشيا الدعم السريع، يحاولون التستر عليه طوال عامين كاملين، وعلى الحكومة أن تستفيد من تصريحات عبد الرحيم دقلو لصالح قضيتها العادلة ضد ميليشيا آل دقلو المتمردة وجناحها السياسي، وضد دولة الإمارات التي تغلي وترتعد فرائصها خوفاً وهلعاً مع اقتراب العاشر من أبريل الجاري موعد عقد الجلسات العلنية لبحث شكوى السودان المرفوعة ضد حكومة الإمارات والتسوِّي بإيدك يغلب أجاويدك.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق