مقالات

العام الدراسي بالقضارف.. أزمات وعقبات (2)

عمار الضو:

تناولنا بالأمس عقبات وازمات انطلاقة العام الدراسي التي تواجه وزارة التربية والتعليم والمعلمين جراء الحرب والوضع الاقتصادي والاجتماعي الماثل والذي يعتبر حجرة عثرة أمام الإرادة والعزيمة القوية للوزارة.

وتعيش القضارف عدة أزمات منها المياه وعدم استقرار التيار الكهربائي وأمراض الصيف وتعيش المدينة أجواءا ساخنة مما يجعلها عرضة لظهور بعض أمراض الصيف وسط التلاميذ فيما تحتاج الوزارة والمدارس لإصلاح عاجل وفك الاختلاط وتخفيف سعة الفصول والتقليل من الاكتظاظ بعد أن تجاوزت السعة للفصول في بعض المدارس المئة تلميذ وتلميذة،  ويصعب ذلك من عمليات الاستيعاب وتحقيق السلامة الصحية وسط الاجواء الساخنة.

ويمثل نقص المعلمين تحديا كبيرا والذي بلغت نسبته نحو أربعين في المئة خاصة بعد تداعيات الحرب وفرار الكثيرين ودخولهم في إجازات مفتوحة وصلت إلى نسبة تجاوزت الخمسين في المئة من القوى العاملة.

ويفترش التلاميذ الأرض للنقص الحاد وإتلاف الإجلاس والعبث به من قبل بعض النازحين واستخدامه في طهي الطعام فيما تمثل أهمية إصلاح اختلال العملية التعليمية الأكاديمية أهمية قصوى بعد تراجع أداء المحليات ورسوب كثير من المدارس الحكومية وتجد الوزارة نفسها أمام واقع مترد تحتاج فيه لتدريب وتأهيل أكثر من ثلاثة الف معلم ومعلمة خاصة في المواد المتخصصة والعمل علي طباعة وتوفير الكتاب المدرسي وصناعة الإجلاس خاصة المرحلة المتوسطة والابتدائية واسناد ودعم الداخليات التي ظل يتحمل عبئها ديوان الزكاة وحيد في جانب الإعاشة خاصة أن العملية التعليمية والعام الدراسي القادم بولاية القضارف يحتاج إلى إرادة وعزيمة وإصرار كبير من حكومة الولاية للتصدي لمطلوبات التعليم والعمل على تذليل كل الصعاب وهو يأتي في ظروف استثنائية معقدة فرضها الواقع الحالي منها فتح المدارس في هذا التوقيت الصيفي للشمس الحارقة بعد أن ظلت الولاية ولأكثر من ربع قرن من الزمن تغلق مدارسها صيفا جراء حرارة القضارف المخيفة وعواقبها الوخيمة وقبل كل ذلك ننتظر كشف الموازنة ومعالجة الاختلالات وتوظيف قدرات المعلمين وإمكانياتهم وسط المدارس وفي المحليات بعد أن ظل الكثيرين قابعين ومسيطرين على بعض المدارس ذات البيئة الجيدة والمستمتعين بخدمات المجالس التربوية.

ويجب على الوزير النظر والمعالجة أولا لمكاتب التعليم في المحليات فهي التي يأتي منها النجاح والفشل ودائما يعتبر العنوان لبداية التفوق والنجاح الجاد والعمل المبكر والتخطيط الجيد هو الأهم في ظل الضغط الفني والإداري الكبير لإنهاء وإكمال العامين الدراسيين.

ظهور التدني الكبير وسط نتائج الشهادتين خلال هذا العام ورسوب مدارس البلدية أمر يحتاج إلى جراحات عاجلة وقرارات إصلاحية أستاذنا الجليل الصافي هل تسمعني؟

آخر الرذاذ..

ظهور ونزول الموجهين وتوزيعهم على المدارس واستمرار الجولات التوجيهية أمر بات في غاية الأهمية خاصة عقب مستوى المدارس الحكومية وتدني التحصيل الأكاديمي في بعض المواد التخصصية.

يجب علي الوزير الاستاذ الصافي إنجاز وحسم ملف تدريب وتأهيل المعلمين مع وزارة المالية قبل إشارة البداية للعام الدراسي الجديد وهذا أول مؤشرات النجاح ومعالجة الفشل.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق