استأنف مركز الأورام بمدني نشاطه الطبي بشكل منتظم عقب تحرير ولاية الجزيرة واستعادة الاستقرار النسبي في المنطقة، وذلك بعد توقف دام لأشهر بسبب الحرب التي أثّرت سلبًا على تقديم الخدمات الصحية.
وشهد المركز عودة عدد من الكوادر الطبية المتخصصة، وعلى رأسهم البروفيسور دفع الله عمر أبوادريس، المدير العام للمركز القومي لعلاج الأورام، الذي عاد لقيادة جهود إعادة تشغيل المركز واستئناف تقديم الخدمات العلاجية. كما أعلنت إدارة المركز انتظام العيادات المحولة واستقبال الحالات الجديدة، إلى جانب استئناف جلسات العلاج الكيميائي.
وأكد البروفيسور أبوادريس أن العمل جارٍ بوتيرة سريعة لإعادة تشغيل قسم الأطفال والخدمات التشخيصية والأشعة العلاجية، لضمان استمرار رعاية مرضى السرطان في السودان. وأوضح أن الأولوية حاليًا تتمثل في تقييم الأضرار التي لحقت بالمركز خلال فترة الحرب، وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية للأجهزة المتضررة، إضافةً إلى إعادة تشغيل المختبرات.
ويُعد مركز الأورام بمدني أحد أهم المراكز المرجعية لعلاج السرطان في السودان، وعودة نشاطه تُشكّل خطوة كبيرة نحو تحسين الوضع الصحي في البلاد. كما أشاد أبوادريس بمتابعة وزير الصحة الاتحادي وحرصه على استكمال النواقص لضمان تقديم الخدمات العلاجية بشكل متكامل.
