أفشل الدبلوماسيين في سفارتنا بالرياض

كتب/ عادل حسن:
الدبلوماسية السودانية تميزت بجهابزة السفراء النوابغ من السفراء المثقفين والادباء والشعراء خلال حقبة السبعينات حتي التسعينات ولا حصر لهم ومثلوا السودان اعظم تمثيل دبلوماسي للسودان بالخارج وفي أكبر العواصم الأوروبية والعربية.
كان اسم السودان عاليا في تلك الدول وله تأثير كبير في مسار علاقات السودان بدول العالم
انتهت هذه الحقبة للأسف وانقرضت وبقي منها القليل من السفراء الذين يحملون جينات تلك الحقبة الوضيئة للدبلوماسيين السودانية أمثال عادل بشير حسن سفير السودان السابق في المملكة العربية السعودية الذي وضع بصمة دبلوماسية غير قابلة للاستنساخ او التكرار فخسرنا فكرا دبلوماسيا معتقا وسفيرا متفردا في عمله ومخلصا لوطنه وخسرت الدبلوماسية السودانية بالخارج أذكى وأدهى السفراء الذين تعاقبوا على سفارة السودان بالرياض.
إنها قرارات الزمن الأعور والدنيا الظالمة فقدت حصافة وخبرة عادل بشير حسن كسفير في اهم محطة دبلوماسية بالشرق الاوسط المملكة العربية السعودية ثم اتت بالسكرتير الثالث من قنصلية السودان في جدة مهند عجبنا لكي يقوم بتصريف أعمال سفارة السودان بالرياض خلفا للسفير الشاطر عادل بشير حسن
وياله من مهند أتى كبديل منطقي للعدم وبدل فاقد فلم يعرف من أين يبدأ مثل إبن الملك في الزمن القديم حيث جمع الملك كل حسناوات ملكه ليزوجهن من ابنه ولكن ابنه فشل لأنه لم يعرف من أين يبدأ ليل الزواج، ومهند اتوا له بحسناء السفارات ولم يعرف كيف يبدأ خلال فترة مترهلة مليئة بالفشل شهدتها سفارة السودان بالرياض وظن مهند بأن النجاح الدبلوماسي هو تلبية دعوة السمايات والحضور إلى ميادين العك والدافوري للعاطلين في ملاعب التراب بالرياض
ولم تكن له بصمة دبلوماسية ولم تكن له شعبية لأنه تلبس روح شيخ الحلة وشرتاي الفرقان وضاع في المسافة مابين الدبلوماسية والعشوائية ولم يعرف نفسه هل هو تفاح دبلوماسية ام دوم همجية ومع ذلك اكرموه بالانتقال إلى إيطاليا مع أنها محطة ضعيفة ليس لندن ولا باريس والحمد لله يقال بأنه لم يسافر حتى لا يدفن الدبلوماسية السودانية تحت جليد روما.
إن الخارجية السودانية الآن معلولة ومشلولة فلماذا مهند وأخيه في الفشل ولو بالرضاعة ممثل سفارة السودان في إريتريا المتعجرف مصعب الذي لم يخرج حتى الآن من عقلية طالب الجامعة وفوضى الاعتبار الدبلوماسي في سفارة السودان في اسمرا عش القحاتة.
نعود ونقول هذه نماذج لترهل البعثات الدبلوماسية بالخارج ويجب المراجعة والغربلة للتخلص من أمثال هؤلاء الدبلوماسيين في سفارات السودان بالخارج.