مقالات

رؤية إدارة إقليم شرق السودان

د.أزهري بشير:

تأتي الأهمية لشرق السودان في كونه يشكل بعد استراتيجي ، وثغر السودان الوحيد ، واطلالته علي البحر الاحمر ، والمتاخم وهو جزء من القرن الأفريقي . والرؤية تقترح بأن يكون نظام الإدارة في الشرق هو نظام فيدرالي ، يركز على تعزيز الحكم الفيدرالي وتحقيق التنمية المستدامة في الإقليم .

تقوم الرؤية على أساس المرسوم الدستوري رقم 6 لسنة 2021م الذي أنشأ نظام الحكم الإقليمي الفيدرالي في السودان.

أهداف الرؤية:

تعزيز المشاركة السياسية: إشراك المواطنين في إدارة الدولة عبر البرلمانات الأهلية ( البرلمان الأهلي لشرق السودان ).

تحقيق التنمية المستدامة: تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، مثل القضاء على الفقر والجوع والمرض والجهل .

ضمان حقوق الإنسان: ضمان حصول إنسان الشرق على نصيبه من عائدات موارد أرضه وفقا لاتفاقية سلام البجا لعام 2004م.

مكونات الرؤية:

البرلمانات الأهلية: اعتماد برلمانات أهلية التى تم تشكيلها وهي تمثل المواطنين في كل المحليات والولايات بالإقليم الشرقي .

نسب الثروة والسلطة:.اعتماد النسب المتفق عليها فى اتفاقية سلام البجا لعام 2004م لضمان حصول إنسان الشرق على نصيبه من عائدات موارد أرضه.

تمثيل الشرق في المناصب السيادية: ضمان تمثيل الشرق في المناصب السيادية الاتحادية بالاضافة للمناصب المتفق عليها فى الإقليم الشرقي .

أهمية الرؤية:

تعزيز الاستقرار السياسي: تعزيز الاستقرار السياسي في الإقليم الشرقي .

تحقيق التنمية الاقتصادية: تحقيق التنمية الاقتصادية في الإقليم الشرقي من خلال استغلال الموارد الطبيعية وتشجيع الاستثمار وإنشاء مناطق حرة شاملة على ساحل البحر الأحمر .

حماية الموانئ البحرية: حماية الموانئ البحرية السودانية من الصراع السياسي الإقليمي والدولي باشراك الرأسمال الوطني فى تأهيلهم.

التحديات:

الوضع الراهن في الإقليم الشرقي:
يتطلب تدخلاً عاجلاً لإنقاذ الوضع المتدهور اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا ، وشلل الأنشطة الاقتصادية يعكسان أزمة متجذرة في قضايا تاريخية لم تحل حتى الآن .

أسباب الأزمة:

تجاهل اتفاقية 2004: تجاهل تنفيذ اتفاقية 2004م التي وضع أسسها القادة الأوائل لمؤتمر البجا، والتي تهدف إلى تحقيق الاستقرار والتنمية والسلام في الإقليم وفقا للوثيقة التاريخية لمطالب شعب البجا لعام 1958م.

فرض اتفاقية جبهة الشرق: فرض اتفاقية جبهة الشرق ( إتفاقية أسمرأ ) بأجندة خارجية ، مما أدى إلى تعميق الأزمات بدلاً من حلها ولم تحقق مطالب شعب البجا وإنما تم تكريسها فى وظائف هامشية فقط.

مطالب الحل:

إعادة تفعيل اتفاقية 2004م: إعادة النظر في الوضع الحالي واتخاذ خطوات جادة لإعادة وتفعيل اتفاقية سلام البجا التى وقعت بالقاهرة عام 2004م .

منح الإقليم الشرقي الحكم الفيدرالي: منح الإقليم الشرقي الحكم الفيدرالي وفقا المرسوم الدستوري رقم 6 الصادر من رئيس مجلس السيادة ، بدءاً بتعيين حاكم للإقليم الشرقي وتنفيذ بقية بنود الاتفاقية.

أهمية الحل:

ضمان استقرار الإقليم الشرقي: ضمان استقرار الإقليم الشرقي والحفاظ على سلامة السودان بأسره.

تفادي التصعيد الخطير: تفادي التصعيد الخطير الذي قد يؤدي إلى نقل الحرب إلى الشرق أو رفع سقف المطالبة بالحقوق.

تعزيز الرؤية السياسية: تعزيز الرؤية السياسية المتكاملة التي تراعي التعقيدات الأمنية والاجتماعية للمنطقة .

رجل الشرق والمرحلة عثمان باونين
استطاع القائد عثمان باونين أن يعمل بكل ما يمكن لإعادة اتفاقية سلام البجا لعام 2004م
وهي الاتفاقية إلاولي للبجا التي تحفظ وتعيد للشرق حقوقه، وباونين أسس تحالف قوي الخلاص الوطني القومي ، وهو تجمع وتحالف عريض يشمل مختلف أنوع الطيف السياسي والاجتماعي بالشرق مع مكونات عسكرية وسياسية واجتماعية من كل ولايات السودان المختلفة .
باونين رجل مرحلة ، تفرد وتميز بعلاقات دولية مع صناع القرار فى عدد من الدول ومع منظمات المجتمع الدولي والأممي، ولديه رؤية اقتصادية وسياسية لمعالجة المشاكل السودانية.
يبدو أن ملف عثمان باونين لم يجد الحظ لقراءته.
السيد رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق اول عبدالفتاح البرهان ، وكل أهل السودان يعرفونه وقد اعلنوا مرارا وتكرارا وطالبوا بتعيين عثمان باونين رئيسا للوزراء ، وكل الشعب حريص للحصول على إشراك باونين ضمن المنظومة السياسية القادمة لقيادة الدولة السودانية وخروجها إلى بر الأمان .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق