
الطيب المكابرابي:
أول مسيرة استخدمتها مليشيا الإرهاب ضد الوطن والمواطن استهدفت افطارا جماعيا رمضان قبل الماضي تم تنظيمه داخل صالة بعطبرة واخر مسيرة انطلقت من حيث منصات هذه المسيرات كانت بالأمس مستهدفة مدنيين قريبا من عطبرة ومابين هذي وتلك استهدفت المسيرات الإرهابية اهدافا مدنية شتى بمدينتي عطبرة والدامر.
بعض ماتم استهدافه من مواقع غير معروف حتى لبعض أبناء عطبرة وسكانها ومايعرفونه من مواقع لايعرفون مابداخله ولايشكون لحظة في أنه لا يستخدم إلا في غرض مدني كتخزين الوقود أو محطة كهرباء أو صالة حفلات أو معسكر يقطنه نازحون شردتهم حرب الجنجويد.
ماقلناه قبلا أن من بيننا من يعمل مرشدا لهؤلاء الإرهابيين ومن يتعامل معهم وقد حذرنا وطالبنا بتنظيف الولاية من هؤلاء وفيهم من يتبجح ويعلن دوما أن الحرب بين طرفين وأن المليشيا من رحم الجيش وأن الحرب يقودها الكيزان وأن الجيش يتساوى مع المليشيا الإرهابية في التخريب وقتل الأبرياء.
موجودون هؤلاء بيننا والحبل موضوع على الغارب يذهبون اينما أرادوا ويسممون الأجواء حيثما كان.
يعملون بقاعدة واحدة مفادها وناتجها أن هذه الحرب لن تتوقف إلا بتفاوض يجعلهم جزءا من السلطة وأصحاب نصيب في حكم البلاد أو أن يستمروا هم في إيذاء الناس بتمرير المعلومات وتوفير المطلوب لضرب المنشآت والمواقع المدنية وبأدق التفاصيل.
ماحدث يوم امس من استهداف لمعسكر نازحين وموت وإصابة العشرات بمن فيهم أسر باكملها وحدوث إصابات مختلفة بعضها خطير جدا لاينبغي أن يمر مرور الكرام وألا يعتبر فصلا في حرب الخيانة والغدر والتشغيل التي ينفذها البعض كوكلاء وإنما ينبغي تصنيف ذلك ضمن الأعمال الإرهابية التي تستهدف المدنيين الذين لجأوا إلى أماكن آمنة ولاحقتهم هذه المليشيا في هذا المكان.
ما نقوله مجددا أننا بحاجة إلى عمل جماعي تتضافر فيه جهود الكل لاجتثاث هؤلاء،
من داخل الأحياء والقرى وفي الأرياف تخرج المعلومة لتصل إلى الجهات المعنية ومن داخل الجهات المعنية هذه تنطلق العين الفاحصة والخبيرة لتكشف عن هؤلاء وعلى المستويات الاخرى ينبغي الاستيقاظ وفتح الأعين والتحسب على الدوام لوقوع فعل ضار واستهداف مرتب ومعد له بعناية طالما أن هناك موقعا أو منشاة تحقق ولو بعض النفع للناس.
وكان الله في عون الجميع
السبت 26 أبريل 2025