حوارات وتحقيقات
الفريق كفاءة صلاح أحمد ابراهيم وإفادات مليحة: تمنيت لو كنت دبلوماسيا أو شاعرا والجمارك خطفتني من مجتمعي

حاوره/ عادل حسن:
نعم الاتصال به يتعثر والوصول اليه يستعصم والروح تتكسر ولكننا ظفرنا بالفرحة كانما شاهدنا شامة بلقيس، صحيح عندما تتحدث الي احد اهل ام درمان تحس بأنك تستنفر التواريخ النواضر للناس والحارات العتيقة وتستلذ مضغ الايام الاعناب، ثم تجلس الي جوارك السيدة ذاكرتك وهي محشوة بالجماليات وتفيض بالدرر الغوالي من الماظ المجتمع والشخصيات ثم تركض داخل مضمار عقلك لخطف ميدالية الظفر باحد هؤلاء
واليوم سعادة الفريق شرطة صلاح أحمد إبراهيم مدير عام قوات الجمارك بالسودان لؤلؤة هذه الدرر الاجتماعية الأمدرمانية الملتمعة في افادات مليحة مثل الأزاهر في مساء الحديقة في حي المظاهر بام درمان، فماذا قال الرجل الذي تحدث الينا كانما يمتلك صندوق من الالفاظ الماكنتوش
القاري العزيز أرجوك هات عيونك واتبعني:
بدءا الاعتياد هو عدو الدهشة
ولذلك
صلاح احمد ابراهيم بدون نياشين حدث اعين القراء
ج
افترت منه نصف ابتسامة وقال
انا صلاح احمد ابراهيم من حي المظاهر بام درمان الحبيبة وجزوري تعود الي منطقة الجبلاب شندي العريقة
س
ان لم تكن سعادة الفريق صلاح احمد ابراهيم
ماذا تتمني ان تكون
ج
فارسل الرجل نظره بعيدا وبحلق الي اعلي كانه يستدعي الازمان ويحرض شباب الامنيات وقال
والله تمنيت لو كنت دبلوماسيا او شاعرا لانني اجد نفسي في هذه العوالم الجميلة تمنيت لو كنت جزءا منها كدبلوماسي حصيف او شاعرا مقارعا للقصيد
فقاطعته في الحديث هل كنت انت تكون نسخة اخري للدبلوماسي القح والشاعر الجهير السيرة صلاح احمد ابراهيم وتكتب لنا غابة الابنوس ومريا والطير المهاجر مثلا
فضحك الرجل وبذكاء قال
هذه مكونات وجينات ومميزات لشخصية صلاح احمد ابراهيم
ولايمكن حتي استنساخها لان صلاح احمد ابراهيم نسخة ثقافية مصقولة ونفذت من مكتبة الابداع السوداني وكفي
س
هل يعني ذلك بان الجمارك والبذة العسكرية اشياء غير عالمك وطموحك وماذا اخذت منك
ج
صمت الرجل قليلا ثم اخذ نفسا عميقا وقال
انا هنا غير متحسر ولاحسير ولكن الجمارك كوظبفة ضاغتة ومرهقة ومسؤلية صخمة
لم تترك لي وقتا للحياة الاجتماعية وخطفتني من مجتمعي الاول النقي وتحولت الي اداة لاتقبل الاضافة ولكنني راضي في سبيل خدمة الوطن وخدمة المجتمع السوداني
س
قلت له هل الرتبة العسكرية
اقعدتك من اكتافك وجعلتك
تحت وترق للحياة البسيطة بلا برتكولات
فضحك الرجل باريحية
واعتمدتها له كاجابة ضاحكة بدون عنوان.
س
من تحت غبار زكرياتك
من بقي عالقا بالذاكرة
في محطات حياتك
ج
فاستعاد الرجل جلسته وسحب نظارته واجاب
الحقيقة كم هم كثر الزملاء في الدراسة والدفعة في العمل ومنهم الوزير فضل المولي ابوساق وسيف الدين محمد علي واستشاري الجراحة ياسين عبدالله سعيد وجراح في السلاح الطبي وكذلك عدد من المحافظين والمدراء باعدت بيننا تصاريف الحياة واصبحنا نمضغ طعم الذكريات دون ان نبصقها علي وجه الظروف
س
تيقنت بان هذا الامدرماني المثقف برتبة مشير زرب اللسان ومعسول الكلمات كانه يستخرج عباراته من ماكينة الايس كريم
مما حرضني علي استنطاقه بلا تحديد للاسئلة فقلت له
س
سعادتو صلاح
المدن مثل النساء والنساء مثل الفاكهة وللفاكهة طعم مختلف
مدينة سودانية تتعلق بخاطرك بالدل والسماحة
ج
لحظتها صمت الرجل قبل ان يجيب علي السؤال
قطعا محطتي وفترة عملي في مدينة الابيض شمال كردفان عروس الرمال هي فترة زاهية ومحفزة للروح العملية ومكتظة بالنشاط والجماليات العملية والاجتماعية فالناس هناك فيهم طيبة اهل السودان كلها وكرماء جدا والان استدريت عندي اروع محطات العمل واللحظة نستنشقها مثل عطر الصباح روعة
س
سعادتو صلاح
الرجل واحد والعمر واحد لكن النساء مثني وثلاث ورباع
اين نجد سعادة الفريق صلاح احمد ابراهيم
فضحك الرجل بانشراح وبذكاء ودهاء قال
ان الله واحد وانا رجل موحد
فكانت اجابة وقورة وايضا غير منقوصة فاعتمدناها كاملة بدون جمارك ولملمنا توقيعات وافادات الرجل علي عجالة ثم شكرنا الاخ والشاب الراقي سعادة الرائد حضارة مهند الضابط الذي رتب لنا ويسر اتصال وتواصل هذه الحوار الوسيم بعيدا عن بروتوكولات الرتبة فكان علي الهواء الطلق سعادة الفريق شرطة صلاح احمد ابراهيم مدير عام قوات الجمارك السودانية.