
محمد وداعة:
الإمارات تستنزف ماليا و سياسيا وأخلاقيا ، وآخر الأنباء انها تنزف دما والفورة مليون
الإمارات غير مكترثة للخسائرالسياسية و لأخلاقية المتعلقة بجرائم المليشيا
الإمارات سلمت مليشيا الدعم السريع أسلحة بحوالى مائة مليار دولار
الإمارات خصصت قمرا صناعيا لرصد تحركات الجيش السوداني وإدارة حرب المسيرات
الإمارات دفعت ملايين الدولارات رشاوى لمسؤولين أمريكيين و بريطانيين ولرؤساء دول الجوار الأفريقي
بعد عامين من الحرب واستعادة القوات السودانية للمدن والولايات التي كانت تحت سيطرة مليشيا الدعم السريع ، وبعد هزائم متكررة تلقتها المليشيا وعجزها التام عن إسقاط الفاشر ، الذي تعتبره المليشيا ويعتبره كثير من المهتمين حصان طروادة الذى سيفتح الطريق لتهديد شمال وشرق السودان وهو تخطيط فاشل.
هذه الحرب الممولة عسكريا وماليا وإعلاميا من الإمارات بمبالغ ضخمة وغير معروفة الحجم بشكل دقيق ، فقط خبراء يشيرون إلى أن نوعية وكمية الأسلحة المتطورة والتي تم الاستيلاء عليها بعد معارك التحرير ، و تسخير وسائل الاتصالات الحديثة بما فى ذلك تخصيص قمر صناعي لرصد تحركات الجيش السوداني ومراكز للتحكم و السيطرة على المسيرات ، و يقدرون ذلك بما يتجاوز مائة مليار دولار، بالإضافة إلى الرشاوى الدولية التي دفعت لبريطانيا و أمريكا ، ودول الجوار الافريقى ورشاوى لمنظمات وشركات علاقات عامة ووسائط إعلامية.
الإمارات غير مكترثة للخسائرالسياسية والأخلاقية المتعلقة بجرائم المليشيا وارتكابها لجرائم حرب وجرائم إبادة جماعية ، وتعتقد أنها فى مأمن من العقاب وعدم قدرة الآليات الدولية على محاسبتها لا سيما وقد انكشفت تفاصيل موثقة عن تورطها في دعم المليشيا وخرق القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الخاصة بحظر الأسلحة وخاصة القرار 1591.
الإمارات دفعت ملايين الدولارات لشركات علاقات عامة لتحسين صورتها عبر حملات علاقات عامة تُبرزها كوسيط تهدف إلى إيقاف الحرب عبر مجموعة جنيف، وتركز على قيام الإمارات بإرسال مساعدات للسودانيين في دول جوار السودان، يضاف إلى ذلك ترتيب مقابلات ومقالات دعائية في الصحف الغربية الكبرى لنفي أي دور إماراتي في دعم ميليشيا الدعم السريع، والاستدلال بأن السودان منقسمة أصلا من وقت طويل وأن الخلاف هو خلاف أهلي داخلي لا صلة للإمارات به.
تقديرات بعض الخبراء أن الامارات لا تقوم بكل هذا لتحقيق مصالح إماراتية ويشيرون إلى أن الإمارات وقعت ضحية لفكرة غريبة لا تتعلق بإسقاط النظام فحسب ، بل تتعدى ذلك الى إسقاط الدولة السودانية و تفكيكها ، و تقديرات بأنها وقعت في مصيدة صهيونية وأنها تخدم أجندة الاتفاقية الإبراهيمية.
محللون يقولون إن مصالح الإمارات فى السودان كانت متحققة قبل الحرب ، و أن أي مصالح للإمارات ما كان لها أن تتسبب فى إشعال هذه الحرب.
الامارات تستنزف ماليا و سياسيا وأخلاقيا، وآخر الأنباء أنها تنزف دما والفورة مليون.
12 مايو 2025م.



