المواصفات والمواصلات .. يحدث في بورتسودان

معتصم الشعدينابي:
في سوق بورتسودان ظواهر ومظاهر وتعديات مستفزة كثيرة، يستخدمون مكبرات الصوت لعرض أدوية مجهولة المصدر وطرق العلاج ويتحدى عارض الأدوية الذي لا يمت للحقل الطبي بصلة، في غفلة من عمر الزمان وزارة الصحة الاتحادية والصحة الولائية والمحلية وكل القوانين الغائبة، وينادي بأعلى صوته في بلد تسير كل أمورها (بالتكليف) ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
في العاصمة الإدارية المؤقتة قرر أصحاب الحافلات الصغيرة (كريز- هايس) التعدي على المستهلك وتحقيق ربح يومي وسريع على حساب (إنسانية الناس)، وحقق سائقو وملاك الحافلات الربح عبر إضافة ثلاثة مقاعد في كل مركبة، أضافوا هذه المقاعد دفعة واحدة و(التبقى تبقى)، ولم تمطر عليهم حصو ولا يحزنون فقد أمنوا العقوبة فأساءوا لهذا الشعب وضيقوا عليه، فحشروا 3 مقاعد مدسوسة خلف السائق وخلف الركاب ولكنها على حساب ركاب 6 مقاعد بل على حساب ركاب الحافلة كلها وعلى حساب شعب تعود تحمل البطش واللطش من كل من يحمل السلاح والقلم ومن لا يحمل شيئا.
(المواصفات والمقاييس) و(حماية المستهلك)، يجب أن توقف هذا التعدي عند هذا الحد حتى لا ينتقل إلى بقية المدن والولايات، فبورتسودان أصبحت العاصمة التي تصدر خيرها وشرها لبقية الولايات والمدن.
أوقفوا هذا التعدي قبل أن يتم تعميم الظاهرة، وتتحول هذه المقاعد إلى مقاعد رسمية يتم تقنينها عبر الورش وتتم مضايرة مقاعد هذه المركبات فيتم تعميم وضع الركوع على جميع الركاب، كفانا مذلة وركوعا لغير الله.