مقالات

شارع بربر العبيدية.. شريان الحياة الذي يطويه الإهمال 1 – 2

نبيل موسي السريحابي:

في قلب اقتصادنا القومي، وعلى امتداد شارع بربر العبيدية، هناك قصة لم تروَ بعد، قصة شارع قومي يغذي الدولة بواردات معدن الذهب الثمين، لكنه اليوم يطويه  الإهمال والتجاهل.

هذا الشارع الذي يفترض أن يكون فخر الولاية، تحول إلى كابوس يومي للمواطنين، الحفر القاتلة تتوسط الطريق، وكأنها أفخاخ تنتظر المارة، وفي الأشهر الثلاثة الماضية فقط، شهدنا حوادث مرورية كثيرة، بعضها كان مأساويا، بسبب هذه الحفر التي تتسع يوما وتبتلع كل عابر .

الناس يتحدثون في الأسواق، في المقاهي، في كل مكان متى ستتحرك الجهات المسؤولة؟ لماذا لا نجد رد فعل حقيقي؟ هل حياة الناس أصبحت رخيصة؟ الوالي مر علي الطريق أكثر من مرة  لكن للأسف، لا شيء يتغير، والشارع يزداد سوءاً.

إنها ليست مجرد حفر في الطريق، إنها حياة الناس التي تهدد، وأمانهم الذي ينتهك، مسؤوليتنا جميعا أن نرفع صوتنا، لأن الصمت يعني استمرار المعاناة.

يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ} (النساء: 135)، فالعدل لا يقتصر على الأحكام فقط، بل يشمل توفير الأمن والسلامة لكل مواطن.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته (رواه البخاري ومسلم)، فكيف بولاة الأمر الذين يحملون أمانة حماية أرواح الناس؟

نحن نطالب اليوم، ونطالب بكل قوة، أن تتحرك الولاية فوراً لصيانة هذا الشارع الحيوي، وإزالة الحفر الخطيرة، وتأمين سلامة المواطنين. لا نريد وعوداً، بل نريد أفعالاً.

شارع بربر العبيدية هو شريان الحياة الذي لا يمكن أن نسمح له بالنزيف أكثر من ذلك. فلنرفع بهذا النداءأصواتنا عالية لاتسكت إلا بالتحرك الفعلي والفوري
في معالجة الطريق.

نواصل..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى