مقالات

من الفوضى الفردية إلى المؤسسية الوطنية دعوة لبناء السودان بالكفاءة لا بالولاء

بقلم/ د.صلاح عمر الطيب:

خطاب رئيس الوزراء كامل إدريس، الذي أُعلن فيه عن ملامح “حكومة الأمل”، كان نقطة تحوّل حقيقية في المشهد السياسي السوداني، حيث قدم من خلاله خارطة طريق واضحة، وخطة عمل شاملة لإدارة البلاد وفق رؤية علمية ومنهج مؤسسي.
وهذا ما كنا ننتظره: أن تعود المؤسسات لتحكم، لا أن تبقى رهينة لفرد يفرض سلطته المطلقة على الجميع. لقد عشنا في الفترات السابقة عهدًا من الفوضى الإدارية، حيث كان الوزير أو المدير هو الآمر الناهي، يردد قول فرعون: “ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد.”، وكأن كل مؤسسة دولة داخل الدولة، تُعلن استقلالها وتتصارع مع شقيقاتها.
المرحلة الجديدة تفرض أسسًا جديدة، وأهدافًا واضحة، تحتاج لتنفيذ من خلال خطط واقعية، يقودها أشخاص يتم اختيارهم لا بالترضيات، بل بالكفاءة.
ولعل من أبرز ما جاء في خطاب رئيس الوزراء: إعلان التقديم لشغل المناصب الوزارية وفق معايير مهنية، مع تقديم السيرة الذاتية، واختيار الأكفأ من بين المرشحين. هذا يعني:
أن الوزير القادم سيكون حرًا في قراره، غير مرتهن لأي جهة حزبية أو جهوية.
أن انتماءه سيكون للبرنامج الوطني، لا للكيان الذي دعمه.
أنه سيكون مؤهلًا لتطبيق رؤيته من موقعه التنفيذي، بكفاءة وتخصص.
المطلوب من الجميع ان يكونوا قدر المسؤلية وكل من يأنس في نفسه الكفاءه ان يتقدم الصفوف البلد تبني بسواعد أبنائها وليس بالنقد .والله الموفق .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى