د.أسامة سيدأحمد حسين:
(Ph.D. Air Pollution)/ U.of K
من بشريات ومفرحات إعلان حكومة الأمل بواسطة رئيس مجلس الوزراء د.كامل إدريس إنشاء (وزارة البيئة والاستدامة) والتي تعد خطوة حاسمة ورؤية حصيفة وقرار واعي لمواجهة التحديات البيئية والمناخية التي تواجه البلاد، وتعزيز التنمية المستدامة. فيما يلي أبرز مهام وأهمية مثل هذه الوزارة التي ظللنا ندبج المقالات حول أهميتها وضرورة إعادتها بعد إلغائها إبان حكومة الانقاذ السابقة وتقزيمها Demotion الي مجلس أعلي للبيئة.
أهمية إنشاء الوزارة:
1. الحفاظ على الموارد الطبيعية:
– السودان يتمتع بموارد طبيعية غنية (مثل الأراضي الزراعية، الغابات، المياه، والثروة الحيوانية والسمكيه)، لكنها تتعرض لاستنزاف شديد بسبب التصحر والرعي الجائر وقطع الأشجار غير المنظم.
– الوزارة ستسهم في تنظيم استغلال هذه الموارد وحمايتها للأجيال القادمة.
2. مواجهة التغير المناخي:
– السودان من أكثر الدول تأثراً بتغير المناخ (جفاف، تصحر، فيضانات، تدهور التربة).
– الوزارة يمكنها وضع خطط للتكيف مع التغيرات المناخية وتقليل الانبعاثات الضارة.
3. تعزيز الاقتصاد الأخضر:
– دعم المشاريع الصديقة للبيئة مثل الطاقة المتجددة (طاقة شمسية – رياح) والزراعة المستدامة، مما يوفر فرص عمل ويقلل الفقر.
4. الحد من التلوث:
– معالجة مشاكل تلوث الهواء (بسبب عوادم السيارات والصناعات، حرق النفايات المفتوح، استخدام الاسلحة الخفيفة والثقيله في النزاعات والحروب الداخليه) وتلوث مصادر المياه (بالمخلفات الصناعية والصرف الصحي).
5. الالتزام بالاتفاقيات الدولية:
– السودان موقع على اتفاقيات مثل **اتفاقية باريس للمناخ واتفاقية التنوع البيولوجي، استوكهولم للملوثات العضوية الثابتة و بازل للحد من انتقال النفايات بين الدول و روتردام ومينماتا للحد من استخدام الزيبق في التعدين الاهلي والصناعات فالوزارة ستساعد في متابعة تنفيذ التزامات البلاد تجاه هذه الاتفاقيات علي المستوي الوزاري الدولي إضافة لنقاط الاتصال .
المهام الرئيسية للوزارة:
1. وضع السياسات البيئية:
– إعداد استراتيجيات وطنية لحماية البيئة والتنوع الحيوي.
– إصدار تشريعات تمنع التلوث وتنظم استخدام الموارد الطبيعية.
2. إدارة الكوارث البيئية:
– التصدي لآثار الفيضانات والجفاف والتصحر عبر أنظمة إنذار مبكر ومشاريع إعادة تأهيل الأراضي.
3. تشجيع الاستثمار المستدام:
– جذب استثمارات في مجال الطاقة النظيفة و المتجددة وإدارة النفايات والزراعة الذكية مناخياً.
4. التوعية والتعليم البيئي:
– نشر الوعي حول أهمية الحفاظ على البيئة عبر المدارس والإعلام.
– تدريب المجتمعات المحلية على ممارسات مستدامة (مثل الزراعة الحافظة للتربة من التدهور).
5. تعزيز التعاون الإقليمي والدولي:
– العمل مع منظمات مثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) والصندوق الأخضر للمناخ للحصول على تمويل ودعم فني.
البرامج المقترحة:
– مشاريع التشجير: مثل مبادرة “السودان الأخضر” لمكافحة التصحر.
– إدارة النفايات: إنشاء مراكز الفرز ومصانع لإعادة التدوير وتحويل النفايات إلى طاقة.
– حماية الحياة البرية: مكافحة الصيد الجائر وحماية المحميات الطبيعية.
– دعم البحث العلمي: إنشاء مراكز أبحاث متخصصة في البيئة والمناخ.
التحديات المتوقعة:
– ضعف التمويل والبنية التحتية.
– الصراعات حول الموارد والنزوح التي تزيد الضغط على الموارد.
– الحاجة إلى تعاون بين الوزارات (الزراعة، الصناعة، الطاقة) لضمان التكامل.
الخاتمة:
إنشاء وزارة البيئة والاستدامة في السودان ليس رفاهية، بل ضرورة لضمان مستقبل آمن وصحي للسودانيين. نجاحها يتطلب إرادة سياسية وتمويلاً كافياً ومشاركة مجتمعية، لكن فوائدها ستشمل تحسين جودة الحياة، تعزيز الاقتصاد، وحماية البيئة على المدى الطويل.
