حركة العدل والمساوة بالقضارف ترفض العقوبات الأمريكية بحق السودان

بسم الله الرحمن الرحيم
حركة العدل والمساواة السودانية
الأمانة العامة – ولاية القضارف
التاريخ: 26 يونيو 2025م
الموافق: 1 محرم 1447هـ
الرقم: ج/ع/1447
بيان استنكار ورفض للعقوبات الأمريكية بحق السودان
في ظل التحديات التي يمر بها وطننا الجريح، وبدلاً من أن تقف الدول الكبرى إلى جانب الشعب السوداني وتدعم خياراته في الاستقرار والحرية، فوجئنا بنوايا الإدارة الأمريكية لإعلان عقوبات جديدة على السودان غدًا، بذريعة واهية لا أساس لها من الصحة، تتعلّق باستخدام أسلحة كيميائية في النزاع القائم.
إننا في حركة العدل والمساواة السودانية – ولاية القضارف نُعبّر عن رفضنا التام واستنكارنا الشديد لهذا القرار الظالم، الذي بُني على معلومات كاذبة ومضلّلة لا تمت للواقع، وتتناقض مع القيم التي تتغنى بها الولايات المتحدة نفسها.
كما نلفت الانتباه إلى أن استهداف بلادنا جاء في توقيت هام، حيث نشهد استقرارًا سياسيًا ملموسًا بعد تعيين رئيس لمجلس الوزراء المدني، والبدء في تشكيل “حكومة الأمل” التي يعلق عليها الشعب آمالاً عريضة في تحقيق التحول المدني والاستقرار المستدام. وبالرغم من هذه الخطوات الإيجابية، تأتي العقوبات لتُعطّل الأجواء السياسية البناءة، وتُصعّب مسيرة السلام والتنمية.
إن هذه العقوبات تأتي دائمًا في أعقاب الانتصارات المستمرة لقواتنا المسلحة في مختلف محاور القتال، وكأنها محاولة لإرباك معنويات الشعب والجيش في أهم لحظات المواجهة.
وفي الوقت الذي تُسلّط فيه واشنطن عقابها على السودان دون أدلة واضحة، فإنها تمارس تجاهلًا مريبًا ومقصودًا لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة في فلسطين، من قتل الأطفال والنساء، وقصف المستشفيات والمخيمات، وتهجير آلاف الأبرياء – في مثال صارخ للنفاق السياسي.
كما نُدين صمت الإدارة الأمريكية المريب تجاه جرائم مليشيا الدعم السريع، التي ارتكبت أبشع الفظائع من قتل، اغتصاب، وتشريد في دارفور والخرطوم وغيرها، وهي جرائم موثقة بالصور والصوت، ولم تلقَ أي إدانة أو عقوبات، رغم وضوح الجهات الداعمة والممولة لها.
نقولها بوضوح: الشعب السوداني لا تُرهبُه هذه العقوبات ولا تُقوّضُه الادعاءات المفبركة، بل يزداد تماسكًا وصلابة، ويتّحد خلف قواته المسلحة والقوات المساندة، دفاعًا عن الأرض والعِرض، ورفضًا لأي تدخل خارجي يُهدد سيادة السودان ووحدته.
وعليه، نُؤكد على:
1. رفض قاطع لأي عقوبات سياسية أو اقتصادية تستهدف السودان.
2. مطالبتنا المجتمع الدولي بالتحلي بالحياد والموضوعية، واللجوء إلى الحوار لمعالجة القضايا، لا الضغط والعقاب.
3. دعوتنا لأمريكا لمراجعة قراراتها هذه، بعيدًا عن المصالح السياسية الضيقة، والالتزام بالعدالة والإنصاف.
كما نبعث برسالة أمل وثقة لكل السودانيين:
السودان باقٍ، موّحد، رغم محاولات النيل منه.
العودة إلى الديار قريبة بإذنه تعالى، والسلام والاستقرار قادمون بثباتنا ووحدتنا.
لن نفرّط في كرامتنا، ولا في جيشنا، ولا في وحدة وطننا.
وفي الختام، نهنئ شعبنا السوداني والأمة الإسلامية بمناسبة حلول العام الهجري الجديد 1447هـ، سائلاً المولى أن يكون عامًا مليئًا بالخيرات، والبركات، والنصر، والسلام لكل ربوع السودان وسائر بلاد المسلمين.
والله من وراء القصد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأمين العام لحركة العدل والمساواة السودانية
ولاية القضارف
الدكتور/ التوم عمر التوم الفكي