
نصرالدين العبادي:
مر على تعيين السيد الرئيس أي رئيس مجلس الوزراء منذ ١٩ مايو ٢٠٢٥، قرابة الخمسين من الأيام جاء الرجل حالما يترقب بعطاء السوداني الغيور على وطنه الطامح في تأسيس الدولة السودانية الحديثة ليحقق رغبات الشعب الذي ذاق الأمرين طيلة سنوات الحكومات السابقة التي انكفت ثم اكتفت بالسلطة والتسلط على السودان والسودانيين في توليفة تعاظم فيها الدور الاستخباراتي الطامع في حكم البلاد بالوصايا لنهب موارد الدولة ولاستهداف نمط سلوك ديدن إيقاع الحياة السودانية لتناغمه المختزل من الثقافة الإسلامية.
الرجل يبحث عن ماعجز عنه الآخرين من سلفه في تأسيس الدولة السودانية على أسس ديمقراطية تحقق العدالة الانتقالية بصورة تليق بالثقة التي منحها له السيد رئيس مجلس السيادة وللعبَور المركب إلى بر الأمان للوصول إلى انتخابات حرة ونزيهة تلبي تطلعات الشعب ويأتي الشعب ويختار من يحكمه.
اختيار معز عمر بخيت لإحدى الوزارات هو مؤشر حقيقي لتوهان الرجل في دهاليز الإفراط في متلازمات عاطفة (الرباعة) بتخفيف الراء، فإنزواء الرجل تحت غطاء التكنوقراط والمستقلين لم يعد يحظى بالمباركة ولا المشاركة، فمجاهرة الحركات الموقعة على اتفاقية جوبا للسلام تمسكها بوزاراتها أوضحت جليا ممالا يدع مجالا للشك أن مركب إدريس تتلاطمه أمواج المحيط.. فنوارس الكعك لاتعرف الهدوء وذلك مما جعل المراقبين يرغبون في الإسراع بإتخاذ قرارات جادة وفعالة تكمل ماتبقى من هياكل الحكومة الانتقالية للخروج من عنق الزجاجة.
ومما زاد الطين بلة اختيار الوزراء على أساس كامل الصلاحيات من حيث الشكل وسودان يسع الجميع من حيث الشعار والرجل المناسب في المكان المناسب من حيث التأهيل،، فنجاح الرجل يعتمد على عدم الالتفات من قبل مجلس السيادة لرشقات حروف الكتاب المؤدلجة التي تبكي الأطلال.. لإتاحة الفرصة كاملة لهذا الرئيس الذي عزم أن يتحمل أكبر وضع كارثي في القارة والإقليم ليقيم نظام حكم انتقالي يخرج بالدولة السودانية إلى رحاب الاستقرار والازدهار، التحية لكل القيادات.
قدما الي الانتقال
ياصاح قف تأمل