المقدم .. مجذوب بابكر

كتب/ عبدالعظيم سعيد:
الصالحون دوما هم الخيار والنموذج الأسمى في حياة الناس ..
ودعت مدينة الدامر خاصة المنطقة الجنوبية الحصايا الكبرى ودعت وشيعت في جموع غفيرة الرجل الصالح المعمر الكبير المقدم مجذوب بابكر .. الذي وافته المنية والأجل المحتوم وفاضت روحة الطاهرة إلى بارئها بمستشفى الدامر مساء يوم الخميس الموافق 2025/7/3م فقد كان الراحل المقيم تقيا ورعا عفيفا نظيفا يتحرى الصدق والأمانة والكسب الحلال .. عاش بين الناس بالمودة والحسنى والموعظة الحسنة .. بلغ من العمر قرابة المائه عام وكان مل السمع والبصر والفؤاد
صافي السريرة كريما بشوشا هميما عابدا ذاكرا .. وكان حمامة المساجد يؤذن ويقيم الصلوات الخمسة إلى أن اقعده المرض وعامل السن وكان صابرا محتسبا .. كثير الصلوات والذكر والصلاة على النبي صلي الله عليه وسلم .. وكان حريصا على أداء الصلوات في وقتها مناديا يا أولاد الساعة كم .. !! الظهر جأ .. العصر جأ .. والمغرب والعشاء والفجر وهكذا والأباريق مملؤة بجواره ..كان دوما متوضئأ ووضيئا وكان صواما قواما .. وكثير الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم وكثيرا ما كنت ازوره وكنت قريبا منه .. فاجده متقد الذهن صافي السريرة يحدثك بصوت خفيض بكل الأدب والإحترام والمودة والتقدير ولايسلم عليك إلا وهو قائما هاشا باشا ويعرف كل من يزوره ويسأله عن أهله وأسرته وعن حاله ويأنف عن القيل والقال وكثرة السؤال .. وكان يعرف الكثير عن تاريخ البلاد التي عاش فيها خاصة مابين العالياب والحصاية القرباب ..فعاش سهلا ومات سهلا .. وله بحمد الله من الأبناء والبنات والحفده عدد كبير ماشاء الله تبارك الله ..كلهم كانوا في خدمته ورعايته ليل نهار .. وهذا واجب ولايشكرون عليه ..إلا من باب برالوالدين وللأمانه والتاريخ كانوا جميعهم أولاد وبنات واحفاد المقدم مجذوب بابكر كانوا جميعهم نموذجا يحتذى به في البر بالوالدين .. وأنا شاهد على ذلك .. فلهم جميعهم من الله الجزاء الأوفي ويابختكم بهذا الصنيع الغالي والذي ليس له جزاء سوى الجنة….!!!!!!؟؟؟ (برالوالدين) .. والحديث عن سيرة هذا الرجل الصالح المقدم مجذوب بابكر يطول ويطول ولا تكفينا صفحات قليلة لسرد سيرته العطرة وذكراه الطيبة الجميلة .. وقديما كانت العرب تقول ..((حسبك من القلادة ما أحاط بالعنق )) ..اللهم أرحم وأغفر وأحسن للفقيد العزيز المقدم مجذوب بابكر وأدخله في رحمتك ونجه من عذابك ..فأنت الغفور الرحيم الحليم ..اللهم أسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .. اللهم أجعل البركه في عقبه أولاده وبناته وأحفاده وجميع أفراد أسرته الكبيرة الممتدة فهم كرام من كرام من كرام … إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا لفراقك يا مجذوب لمحزونون .. ولانقول إلامايرضي الله ورسوله ..
إنا لله وإنا إليه راجعون ولاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم .. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيد الأولين وسيد الآخرين سيدنا ونبينا محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم وعلى آله وصحبه أجمعين .



