ثقافة الوداع وفطور الجمعة.. موروثات سودانية حتى في الخارج

كتب/ عادل حسن:
نحن أهل السودان أينما ربطنا أوتادنا في هذا العالم المشتت الهويات نظل نحن أهل الحكي والمؤانسة والضحكات البعيدة الذكريات.
إن أهل السودان يشجعون البرازيل والهلال والمريخ ويحبون فطور الجمعة ويشربون التبلدي ويسمعون حقيبة الفن وايضا يحتفون بالمسافر العاد والغريب المسافر.
إن أصالة إنسان السودان تتجزر في عمق بعيد من الكرم والاحتفاء بالآخرين من الأهل والمعارف والصحاب وإقامة الموائد تكريما لهم مغادرين أو عائدين.
وهنا نجد البشارة والطمأنينة بأن ثقافات وعادات الوداع وفطور الجمعة للأسر السودانية موجودة رغم شح الروح وشظف اليد وغلظة الظروف فالمواطن السوداني وشيخ العرب الكريم والمثقف علاءالدين البشرى موسى الزين ظلت دياره الوريفة دوما ملم احتفاء للأقارب والغرباء والمسافرين والعائدين مؤانسا لهم ومكرما لهم ومرحبا بهم.

نعم إن الرجل الشهم الفاضل علاء الدين البشرى يؤكد لنا بأن السودان مازال على الوعد القديم والبشارة والديوان المفروش وحللتم أهلا ونزلتم سهلا للأسر والجماعات والأفراد القادمين من الخارج والعائدين إلى الداخل.
إن الديوان السوداني الذي تحور وتحول إلى صالون يتدفق الهواء البارد من جدرانه وتتدلى الستائر الملونة على مفارشه الفخيمة هو ذات ديوان النعيم ودحمد
وقت العيش بقي بالقبض
ديوان النعيم ما بنسد
نعم كناية على زحمة وكثرة الضيوف رغم شح زمان العسس القديم للعدم
إنه الآن ديوان علاء الدين موسى البشرى
وأهلا بأهل السودان في الرواح والقدوم.



