
نصرالدين العبادي:
الكثير من أبناء الشعب السوداني يجهل ماهية الإعلام وكيفية صناعة المحتوي، فهو جزء أساسي من تقديم رؤية تلامس حقيقة ديدن حياة المجتمع الذي يحتاج إلى عملية تخطيط ينتقل بها من حياة التقليد إلى حياة الرفاه والعيش الكريم.
من الممكن الحديث عن أن صناعة المحتوى هي علم وفن وهي أداة من أدوات التقييم والتقويم فالخطاب الإعلامي وصناعة المحتوى يعتبران جزءا أساسيا من صناعة الإعلام الحديثة..فالخطاب الاعلامي يشير إلى الطريقة التي يتم من خلالها نقل المعلومات والمفاهيم إلى الجمهور من خلال مختلف وسائل الإعلام، فصناعة المحتوى الاعلامي هي تشير إلى عملية إنشاء المحتوى الإعلامي نفسه سواء كان ذلك من خلال الكتابة ،التصوير،الإنتاج..هذا المحتوى يمكن أن يشمل الاخباروالبرامج التعليمية والإعلان.
تأثرت صناعة المحتوى الاعلامي في السودان بالعديد من العوامل كالتكنولوجيا والتغيرات الاجتماعية والثقافية وهجرة الكوادر الخ
جعلت من المحتوى الاعلامي صناعة لها تأثير على الرأي العام.
من الملاحظ غياب روح التجديد لدى المؤسسات الإعلامية الموروثة التي تعاني منها الدولة منذ تأسيس الإذاعة السودانية في اربعينيات القرن الماضي، فوجب على القائمين. على أمر الإعلام لزاما بتجديد الدماء والتطوير والخروج عن المألوف باتخاذ قرارات جادة في الإحلال والإبدال حسب اللوائح والنظم واستيعاب كوادر للنهوض بالرسالة الإعلامية استعدادا للعب دور ايجابي لمجابهة التحديات ومواكبة للإعلام الاستراتيجي الذي اقعد الدور الاعلامي السوداني والذي استهدف الأمن القومي السوداني من خلال الإعلام الممنهج لسلب إرادة الشعب ونهب ثرواته من خلال الحملة الشعواء التي ناصرت المرتزقة والتمرد والتي كادت أن تطيح بالنسيج المجتمعي ، فالسودان هو مسرح للصراع الدولي ولا يمكن للطامعين في ثرواته التوقف عن التخطيط للانقضاض. عليه متى مانضجت الظروف.
ينبغي على قيادة الإعلام على وجه العموم وعلى وزير الثقافة والإعلام الأستاذ خالد الإعيسر على وجه الخصوص إعداد الخطط والبرامج على المدى الطويل باتخاذ تدابير لكبح جماح الخطر الذي يحدق بالبلاد.
فتركيبة المحتوى داخل المؤسسات الإعلامية هي تقليدية لحد ما يا الاعيسر.
تعسر المحتوي هو تعسر في اتخاذ القرارت الناجعة لتغيير المنهاج.
ياصاح قف تأمل




