أخبار وتقارير

رحيل الشاعر أبوزيد عبدالكريم شاعر أغنية دامرنا عاصمة الشمال

معتصم الشعدينابي:

غيب الموت مساء الأحد ٢٤ أغسطس ٢٠٢٥م  عميد أسرة الكريماب بالشاعديناب بالدامر، بولاية نهر النيل الشاعر أبوزيد محمد عبدالكريم، ووري الثرى بمقابر الشاعديناب.

والشاعر أبوزيد عبدالكريم شاعر أغنية دامرنا عاصمة الشمال والد الشاعر والمخرج قاسم أبوزيد، وعبدالخالق ومدثر وحافظ، وشقيق مجذوب وبابكر والمرحوم جعفر، والشاعر عبدالله محمد عبدالكريم الشعدينابي، شاعر أغنية ياربوع دامرنا السلام.
وللشاعر أبوزيد ديوان لم يطبع بعنوان (هكذا أغني) كما له العديد من القصائد المنشورة في مجلة الإذاعة وتغنى له الفنان مصطفى مضوي بأغنية دامرنا عاصمة الشمال، والفنان هاشم أحمد عمر.
وعاصر أبوزيد عبدالكريم عددا من فطاحلة الشعر بالمنطقة أمثال عكير الدامر وعبدالمنعم أحمد قدور (عبده قدور) وود شوراني وله العديد من الأعمال المشتركة والمساجلات مع هؤلاء بسوق الدامر، حين كان السوق عبارة عن منتدى ثقافي واجتماعي يجمع مدينة الدامر وضواحيها.
كما له قصائد مشهورة مشتركة مع الشاعر عبده قدور خلال فترة عملهما بمحطة بحوث الحديبة كانا يخففان على الجميع رهق العمل في استراحات قصيرة مثل ساعة الإفطار، ومن الأبيات التي علقت بذاكرة الكثيرين المجادعة التي جرت بينهما حينما أمسك أحدهما بكوب المياه (علبة محلبية ميسو)، فلفتت نظرهما صورة الفتاة الهندية على العلبة وقبل أن يشربا الماء وفي لحظة تحولت الحالة من مناولة كوب مياه إلى غزل لطيف ثم عادا بالجميع إلى الواقع الاقتصادي ونذكر من الأبيات المشتركة:
الجدي المصور فوق عليبة ميسو

ما اظن بالوصف يا خلي نحن نقيسو

الناعسات عينو وبرضو سادل ديسو

من غير أدنى شك بجي يوم يلاقي عريسو

ولكن سرعان مايعود العملاقان أبوزيد وقدور بنا إلى الواقع فتتدرج القصيدة إلى أن تصل:

العقل انشغل وأعلن جهار تفليسو

وهم الفرد أصبح بين قفيفتو وكيسو.

الرحمة والمغفرة لقدور ولعمنا الشاعر أبوزيد محمد عبدالكريم وجميع موتانا من المبدعين وموتى المسلمين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى