عمار الضو:
تجاوزت شرطة مكافحة المخدرات بالقضارف، متاريس وعقبات عصابات الاتجار بالمخدرات وانتاجها واحكمت منافذ دخولها وعبورها إلى أرض الوطن عبر خطتها الأمنية والشرطية للمكافحة والقضاء على مزارع المخدرات والقبض على المروجين والمتهمين وأسفرت خطة شرطة مكافحة المخدرات بالقضارف بقيادة المقدم عكاشة أبكر عن القبض على أكثر من ثلاثمائة متهم متورطين في إنتاج وزراعة الحشيش والترويج له وكان الإنجاز الشرطي الكبير لمكافحة المخدرات التي تعمل بجهد كبير وإمكانيات تحتاج إلى انتباهة وإسناد مجتمعي وشرطي وحكومي خاصة في ظل الضبطيات العالية والمخيفة والصادمة والتي تمثلت في زراعة الحشيش وإنتاجه في وسط مدينة القضارف وفي أحد أسواقها الكبيرة والمعروفة والتي نجحت فيها يقظة وحرص وبراعة مكافحة المخدرات بوضع يدها على ستة وتسعين شتلة لحشيش في أحد المقاهي التابعة لبلدية القضارف تديرها إحدى الفتيات وتحاط بأعداد كبيرة من الشباب في أعمار تتراوح مابين ١٨ عام إلى ثلاثين عاما ولم تكن زراعة الحشيش وإنتاجه في حاضرة الولاية هي وحدها فقط تم القبض على مائة شتلة في الحواتة بأشهر الأحياء وأعرقها بجانب عدد ستة وثلاثين شتلة في محلية ريفي وسط القضارف ولم يكن إنتاج الحشيش وانتشاره وزراعته هو الإنجاز الوحيد لأبناء وأفراد القائد عكاشة فقد بلغت الضبطيات نحو طن ومئتين كيلوجرام عقب حملات محليات الفاو والقلابات الشرقية والغربية ولم يكن انتشار الحشيش بأنواعه هو وحده بل تفشت وتمددت ظاهرة المخدرات والحبوب المخدرة وانتشارها وتوزيعها عبر الفتيات واستهداف الشباب وغزو افكارهم عن طريق العاطفة وراتياد القهاوي ومحلات الشاي وأسفر ذلك عن القبض على فتيات في مقتبل العمر بعرض وبيع الترامادول ونيرفاكس وكبتاجون وحبوب التسمين وكل انواع حبوب الخرشة وصنع المزاج حسب زعم الفتيات ان تطور الفعل الاجرامي وانتشار ظاهرة المخدرات والتنوع فيها وطرق زراعتها وانتاجها في وسط المدينة والمقاهي واستهداف الشباب المراهقين أمر يتطلب تدخل المجتمع والدولة عبر المنظمات الوطنية لمزيد من التوعية وتحصين الشباب وتوعيتهم عبر المحاضرات والورش.
والحقائق الصادمة هي في من يتعاطي المخدرات من فلذات اكبادنا من طلاب وتلاميذ حيث أضحت الأرقام مهولة ومعروفة ومخيفة تثير القلق وتتطلب الحيطة والحذر قبل ضياع الشباب وتحتاج شرطة مكافحة المخدرات بالقضارف لإسناد مجتمعي ودعم عاجل لإنجاح برامجها وخطتها لأن الخطر مستمر وقادم ومتمدد في المجتمع وأصبح الفعل الجريمي كبيرا لأصحاب المخدرات باستخدام السلاح والتصدي للشرطة فقد تم القبض على عدد ثمانية قطعة سلاح وإثنين قرنيت أثناء الحملات لذا نناشد قائد ثورة مكافحة المخدرات بالسودان مدير الإدارة العامة ومدير عام الشرطة بمزيد من الدعم الشرطي في السلاح والمركبات والتدريب والتأهيل وإقامة الورش والمحاضرات التوعوية خاصة عبر المنابر والمساجد والاستفادة من قدرات الأئمة والدعاة والمجلس الأعلى للشباب والرياضة.
آخر الرذاذ:
شرطة ولاية القضارف دشنت اليوم اسطول جديد من الآليات وأسطول النجدة والتأمين ويعد ذلك إضافة حقيقة وامتداد لمسيرة العمل الشرطي وتأمين الولاية ومكافحة الجريمة والاستعداد لموسم الحصاد والتسويق نتمنى أن تجد شرطة مكافحة المخدرات حظها من هذا الأسطول لمزيد من الإسناد والاهتمام بالانجازات وإكمال مشوار وخطة مكافحة المخدرات وأن لاتقف زريعة المخدرات من الوحدات الاتحادية حائلا للدعم.
