
عمار الضو:
انتهج الصندوق القومي لرعاية الطلاب بولاية القضارف خطة وبرامج جادة لضمان الاستقرار الاكاديمي وتوظيف قدرات الطلاب الجامعين وإبراز الدور الوطني الرائد والمشاركة الفعلية والكبيرة عبر معركة الكرامة وإعمار مادمرته الحرب وتجاوز الأزمة الاقتصادية لضمان الاستقرار الأكاديمي.
وحمل الدكتور شوقي عبدالحي السيد مدير الصندوق القومي لرعاية الطلاب بالقضارف وأركان حربه فكرا اقتصاديا جديدا ذا معاني وطنية راسخة بتدريب الطلاب في عدد من المجالات الحرفية والصناعية والصحية وشملت المرحلة الاولي نحو مئة طالب من داخليات وكليات جامعة القضارف المختلفة خاصة التخصصات الهندسية واتبع الصندوق واستهداف تاهيل قدرات الطلاب نحو المعاني الوطنية الراسخة في شعار حنبنيهو البنحلم بيهو يوماتي وتحول بين أيام وليالي طلاب جامعة القضارف إلى منتجين ومهنيين عبر أفكار وإبداع ومعاني صندوق دعم الطلاب والتزامه الوطني بالإعمار وإعادة تأهيل الولايات من آثار التخريب والدمار الممنهج والواضح الذي نفذته مليشيات الدعم السريع المتمردة.
وكانت أولى الانطلاقة للإعمار بولايات الخرطوم والجزيرة وسنار ليؤكد الصندوق ويبرز دوره الوطني الرائد والخالد في مواقفه الراسخة والتي لاتقل شأنا عن دور القوات المسلحة السودانية والقوات المساندة ولم تكن وتختصر رؤية الصندوق في إعمار الولاية المتأثرة بالحرب واستهداف المليشيات فقد صوب الصندوق سهام النجاح واستطاع تأهيل طالب مهني ومنتج متواجد في الداخليات وكليات الجامعة المختلفة أفلحوا من إعادة إعمار وتأهيل وصيانة الداخليات التي كانت الملاذ والمأوى للناجين من الحرب وأصبح الصندوق يضم الطالب الحداد والخراط والسباك والكهربائي وفي كل المهن الحرفية وأضحى الطالب المنتج الذي يدفع بعجلة الاقتصاد ويقوم بصيانة الأعطال في آناء الليل متواجد في داخليات الصندوق ليمزق فاتورة الصرف والصيانة التي أرهقت إدارة الصندوق الذي فقد موارده وتأثرت داخلياته كثير جراء الحرب والتخريب الممنهج منذ أيام الثورة.
يحتاج الصندوق لتكاتف فعاليات المجتمع ومنظماته لاسناد خطة.وبرامجه نحو اعادة مشروعاته إلى سيرتها الأولى التي بدأت بعودة الكفالة الشهرية والكفالات لأصحاب الحالات الخاصة بعد تجاوب حكومة الولاية ووزارة المالية وديوان الزكاة لكن نجد أن ارتفاع حجم إعداد الطلاب المستضافين لدى داخليات الصندوق إلى نحو اربعة آلاف طالب وطالبة وضع إدارة الصندوق في تحد كبير لاندياح الخدمات التي نالت رضاء الطالب خاصة على مستوى الطعام والسكن وتشهد أروقة الجامعة والصندوق تدافعا كبيرا وقبول عالي بعد الاستقرار الأكاديمي والسكن المريح وقد وضع ذلك إدارة الجامعة والصندوق في تحدي كبيرة يحتاج إلى مزيد من الدعم.


