القبض على مزارعين معسرين في القضارف بأمر البنك الزراعي

اللجنة التسييرية لمزارعي القضارف تستنكر القبض على المزارعين
القضارف- الساقية برس- عمار الضو:
كشفت اللجنة التسييرية لمزارعي القضارف عن توقيف عدد من المزارعين وإيداعهم حراسات الشرطة بموجب بلاغات دونتها إدارة البنك الزراعي بالقضارف بسبب فشلهم في تسديد مديونيات لدى البنك.
وشن عدد من المزارعين هجوما عنيفا على الإدارة العليا للبنك الزراعي بعد الخطوة التي أقدم عليها البنك بالقبض على المزارعين المعسرين الذين عجزوا عن سداد قيمة التمويل للبنك.
وقال عدد من المزارعين لـ(الساقية برس) إن القبض على المزارعين وإيداعهم الحراسات في هذا التوقيت يعتبر إعاقة للاقتصاد الوطني والإنتاج بعد أن نجح المزارعون في فلاحة أكثر من سبعة ملايين ونصف المليون فدان لهذا الموسم بالمحاصيل المختلفة، مشيرين إلى أن المزارع تحمل ذلك في ظل المتغيرات الاقتصادية وارتفاع أسعار الدولار ومدخلات الإنتاج وغياب التمويل الكافي ولفتوا إلى أن البنك الزراعي وإداراته لم تحترم قرارات الوالي ووزير الزراعة الاتحادي الزائر إلى الولاية وسعيهم إلى حلحلة كل قضايا المزارعين لإنجاح الموسم الزراعي. وطالب المزارعون الفريق الركن إبراهيم جابر، رئيس اللجنة الاقتصادية وعضو مجلس السيادة بالتدخل العاجل لإيقاف عمليات توقيف المزارعين وإلزام البنك الزراعي بجدولة المديونيات إلى حين الفراغ من عمليات الحصاد.
من جهته، كشف نائب رئيس اللجنة التسييرية لمزارعي القضارف عن تدخل اللجنة والجلوس مع رئيس القطاع الشرقي والعمل على جدولة المديونيات السابقة لضمان استمرار عمليات فلاحة الأرض وإنجاح عمليات الحصاد في ظل التأسيس الجيد وارتفاع المساحات الزراعية لهذا الموسم.
وأضاف العوض أن القبض على المزارعين والمطالبة بسداد المديونيات في هذا الوقت غير مناسب ويعيق من عمليات الحصاد في ظل حوجة الدولة والمواطنين للإنتاج خاصة المحاصيل الغذائية والنقدية التي تدعم الاقتصادي الوطني وتوفر قوت المواطن.



