سنار- سونا:
خلال لقاء جمع المدير العام للصندوق القومي للتأمين الصحي الدكتور فاروق نور الدائم علي بقائد قطاع النيل الأزرق للدفاع الجوي اللواء ركن علي حسن بيلو تم تسليط الضوء على الجهود المشتركة بين القطاعين الصحي والعسكري.
وأشار مدير عام وزارة الصحة د. إبراهيم العوض إلى أن الوزارة بالتعاون مع التنسيقية التي تضم جهات رسمية وشعبية ومنظمات شاركت في تنظيم أيام علاجية مشيرًا إلى أن اليوم كان يحمل اسم يوم القائد العام العلاجي. تُقام هذه الأيام العلاجية المجانية في المناطق المحررة من الميليشيات، بهدف تشجيع السكان على العودة إلى ديارهم وذلك وفق خارطة طريق واضحة رغم شح الموارد.
كما أشاد مدير عام الصحة ببسالة اللواء بيلو مؤكداً أن قيادته المباشرة للمعركة كانت فخرًا وتجربة نادرة ساهمت في تحقيق النصر. وأضاف أن الوطن ليس فندقًا لتغادره متى انتهت إقامتك بل واجب الدفاع عنه في وقت الشدة، مشيدًا بأداء التأمين الصحي خلال فترة الحرب. وكشف عن عمق العلاقة بين الوزارة والتأمين الصحي، وأشار إلى أنه كان يدير عمل الوزارة من خلال عربة تتبع للتأمين الصحي مما يؤكد عمق التنسيق والشراكة بينهما.
من جانبه أشاد اللواء بيلو بدور الدكتور إبراهيم العوض مؤكداً أنه يستحق أن يكون ضمن قائمة الشخصيات التي ساهمت في حرب الكرامة.
وبدوره أكد مدير التأمين الصحي فرع ولاية سنار د. أحمد علي الحسين، أن توجيهات الإدارة العليا كانت واضحة بضرورة الوقوف في خندق واحد مع القوات المسلحة وتوفير الخدمات للمواطنين والجرحى.وقال الحسين لا نمل دعم الجيش لأن هذا واجب، وأشار إلى أن الكادر الطبي كان يرتدي شعار التأمين الصحي مما ميز جهودهم في الميدان.
كما أعرب الحسين عن شكره لمدير فرع القضارف على دوره في توصيل المساعدات عقب التحرير مشيراً إلى أن تقديم الدعم للنازحين كان من أبرز أولوياتهم.
بعد الاجتماع، قام الوفد بزيارة تفقدية للمستشفى العسكري في سنار حيث اطلع على مستوى الخدمات المقدمة وشملت الزيارة مختبر لايف لاين الطبي، والذي يُعد إضافة نوعية للخدمات الصحية في الولاية.
ويتميز مختبر لايف لاين بأنه المختبر الوحيد في ولايتي سنار والنيل الأزرق المتخصص في تحليل الأنسجة والخلايا المريضة، مما يقلل من معاناة المرضى ويوفر عليهم عناء السفر فقبل افتتاحه مؤخرًا كان أقرب معمل يقدم هذه الخدمة يقع في مدينة ود مدني.
وقالت مسؤول المختبر د. وفاء عمر إن المختبر ساهم في توطين وتحسين جودة الخدمة الطبية في المنطقة. وخلال فترة الحرب وقبل سقوط سنجة استقبل المختبر عينات من الولايات الغربية ما يؤكد دوره الحيوي في ظل الظروف الاستثنائية.
ومنذ مطلع يناير 2025 تمكن المختبر من تشخيص 314 عينة خلايا و1039 عينة أنسجة مما يعكس حجم العمل الذي يقوم به وأهميته في دعم القطاع الصحي.
