الشعب لن يقبل إعادة تجربة اتفاقيات لا تحقق السلام

عميد/ إسماعيل أحمد آدم:
رغم الأوضاع المأساوية المركبة والمعد لها منذ زمن بعيد لإحداث تغيير ديمغرافي وتقسيم السودان ونهب موارده ومع ذلك تآمر والتفاف دول جارة كانت صديقة ودول عظمى تدعم بالمقاتلين والمال والسلاح وتسهيل استقبال الملايش والمتآمرين لغزو السودان وسلب سيادة الدولة السودانية، رغم ذلك هناك تضحيات كبيرة من الشباب السوداني الوطني عبر الانخراط في صفوف الجيش والقوات المشتركة والقوات الأمنية الأخرى و(الدراعة) و(البراؤون) بشكل راتب في ميادين القتال والمحاور المختلفة فالنصر قادم بإذن الله.
مهم أن نعمل جميعا في رتق النسيج الاجتماعي ومعالجة التشوهات في خطاب الكراهية ومحاربة الفساد الإداري الأهلي وتشكيل إدارة أهلية رشيدة من صلب المجتمع ونحترم ألواننا وثقاقاتنا وديننا على المستوى المحلي وإلى أعلى مستوى من الإدارة الأهلية بشرط لا علاقة لها بالسياسة قبل وبعد لنضمن صلاحيتها فعاليتها لاستقرار خطاب الوحدة الوطنية بين المكونات الأهلية من أهل السودان
ونشير هنا لأهمية تمكين الحكومة التنفيذية وإعادة صلاحيات الشرطة في المدن الخالية من التمرد، لأن ذلك يساهم في استعجال عودة رجال المال والأعمال لإعادة فتح المصانع والشركات لينتعش الاقتصاد المحلي وتفتح الفرص للموظفين والعمال وتتحرك عجلة الإنتاج لتكون عودة المواطنين أسهل.
وهذه مرحلة طرح مبادرات وطنية متخصصة لمساعدة الحكومة وإسنادها لتعمير مادمرته مليشيا الدعم السريع وشركائها.
الآن علينا أن نستفيد من تجربة الحروب ونعمل على المعالجة الواقعية والاعتراف بالأخطاء السابقة منها تعدد الجيوش والأحزاب السياسية
وخطاب الكراهية وعدم الاعتراف وقبول الآخر
ومطلوب أن نفتح صفحة جديدة لبناء سودان للسودانيين جميعا.
الآن الشعب لن يقبل إعادة تجربة الاتفاقيات والسلام الذي لا يحقق السلام العادل.

