مقالات

نهر النيل.. التعليم أولوية الإنفاق

موازنات

الطيب المكابرابي:

بعد يوم واحد من إعلان نتيجة الشهادة السودانية للدفعة المؤجلة 2024 كانت ولاية نهر النيل على موعد مع احتفالين وفرحتين، احتفال في كل بيوت الولاية ومكاتبها بنجاح باهر تحقق للولاية ودخول ثلاثة وعشرين من بناتها وأبنائها في المئة الأوائل على مستوى السودان وحصول أولهم على نسبة لا تقل عن أول الشهادة إلا بمقدار درجة ونصف وماتحقق ذلك إلا بعزم من حكومة الولاية وجهد مقدر من وزارتها والمعلمين وأسر الطلاب والممتحنين.
الفرحة الأخرى كانت في حفل افتتاح أعمال اللجان الاستشارية لخطة العام 2025_2026 والذي أمه جمع غفير من الخبراء التربويون وكبار المسؤولين وبمشاركة واضحة المعاني والدلالات من جامعة كرري التي مثلتها قيادات عسكرية رفيعة الرتب ورفيعة الدرجات العلمية حيث كانوا جميعا موضع تقدير واحتفاء بمقدمهم الميمون في ركب قائد سلاح المدفعية الذي شرف المناسبة مع بقية أعضاء لجنة أمن الولاية..
كانت الفرحة كبيرة بما تم التأكيد عليه خلال كلمات المتحدثين والتي أعلن فيها وزير التربية بالولاية استعدادهم للتحدي الذي تركته دفعة24 واستعدادهم لتحقيق نتائج أفضل مما كان فضلا عن استعدادهم الكامل والتام لبداية العام الدراسي الجديد في ظل اكتمال كافة المطلوبات من اجلاس ومدارس وكتاب مدرسي ومعلمين برغم النقص الذي احدثه احالة البعض على المعاش دون التعويض بتعيين آخرين ..
أكثر ماسر به الحضور وصفقوا له طويلا كان إعلان والي الولاية دكتور محمد البدوي عبدالماجد،  تخصيص ثلاث جوائز للمدارس والمعلمين في المراحل الثلاثة وأن يبدأ التنافس مطلع الشهر المقبل بحيث تعطى جائزة لأفضل مدرسة على مستوى الولاية ثم جائزة لأفضل معلم يجيد تقديم مادته وتظهر فيها براعته وان تكون الجائزة براتب ثلاثة أشهر.
الوالي وجه كذلك بأن تتسلم إدارة كل مرحلة سيارة جديدة تتمكن بها من متابعة العمل والتطواف على المؤسسات التعليمية والإدارات في أجزاء الولاية المترامية،  كما وجه الوالي بأن تكون ميزانية التعليم هي الأعلى في ميزانية الولاية معلنا أنه اقترح على حكومة المركز أن يكون راتب الجندي وراتب المعلم هما الاعلى بين مرتبات العاملين في الدولة.
مخرجات اللجان الاستشارية المتوقعة ستضع التعليم في ولاية نهر النيل في مسار مختلف وجديد وفقا لكل الذي قيل في جلسة الافتتاح ويبقى الأمل معقودا على هذه الولاية التي اعتمدت العلم طريقا لتحقيق الأمن والأمان والاستقرار والإنتاج وهو نهج ننتظر أن يعم كافة أرجاء البلاد وأن يكون الإنفاق على التعليم هو الأعلى دوما ومن ثم ينخفض الإنفاق على شراء السلاح على المستويين الرسمي والشعبي إذ اعتادت بعض المجتمعات وضع شراء البندقية أولوية قبل شراء العلم والتعليم.

وكان الله في عون الجميع

الأربعاء ٢٢ أكتوبر ٢٠٢٥م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى