مقالات

مركز الكلاكلة القلعة الصحي… تحديات بيئية وصحية

من حروفي

خالد الفكي سليمان:

يشهد مركز الكلاكلة القلعة الصحي بالناحية الشرقية وضعاً بيئياً مقلقاً يستوجب التدخل العاجل من الجهات المختصة، إذ تحوّل محيط المركز إلى بؤرة لتكدس النفايات الطبية والمخلفات المتنوعة، في مشهد يناقض تماماً رسالة المؤسسة الصحية التي يفترض أن تكون نموذجاً للنظافة والسلامة العامة.
فقد أصبحت الساحة الخلفية للمركز أشبه بمستودع مؤقت لمعدات وأثاثات طبية متهالكة جُلبت من مراكز ومؤسسات صحية أخرى بواسطة إدارة الصحة بمحلية جبل أولياء، ليُستخدم المركز كمخزن للخردة بدلاً من أن يكون منارة لتقديم الخدمة الطبية النموذجية. هذا الوضع أسهم في تشويه المظهر العام وتفاقم المخاطر البيئية، وخلق بيئة غير صحية قد تُهدد سلامة المرضى والكوادر والزوار على حدٍّ سواء.

ورغم هذه المعضلات، يواصل العاملون بالمركز أداء واجبهم بإصرار يستحق التقدير، إذ تعمل المديرة الطبية الدكتورة حنان عمر محمد علي، برفقة فريقها المتميز من الأطباء والفنيين والمتطوعين، على تسيير العمل بالجهد الذاتي وتذليل العقبات اليومية. ويبرز من بين الطاقم أسماءٌ مشرفة مثل الدكتور علاء الشيخ، وعبدالحي، وطه إبراهيم، وحاتم التوم، ومحمد عوض، وعبد الحفيظ، إلى جانب الشباب المتطوعين الذين يقدمون نموذجاً للانتماء والوعي المجتمعي.

كما يطالب المواطنون بضرورة استمرار تقديم الخدمة في الفترتين الصباحية والمسائية، مع تشغيل الصيدلية التي كثيراً ما تكون مغلقة، إضافةً إلى أهمية توفير مياه الشرب المبردة خاصة بعد جلب وتشغيل منظومة الطاقة الشمسية وضمان استمرارية التيار الكهربائي، حيثُ لاتوجد مشكلة في توفير مياه الشرب الصالحة.

إنّ ما يحدث في مركز الكلاكلة القلعة الصحي لا يعكس ضعف الإرادة بقدر ما يُبرز غياب التنسيق الإداري والرقابة البيئية، وهو ما يتطلب تحركاً عاجلاً من السلطات المحلية لوضع حدٍّ لهذه الإشكالات البيئية والصحية، تقديراً لجهود العاملين وحفاظاً على صحة المواطنين وكرامتهم.

khalidfaki77@gmail.com

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى