عطبرة- الساقية برس:
في ظل تنامي الوعي بأهمية حفظ الذاكرة الثقافية وتوثيق التجارب الإبداعية، تبرز قناة نهر النيل الفضائية كمنصة رائدة تهتم برصد وتقديم إسهامات المبدعين في الولاية. فمن خلال برامجها النوعية ومساحاتها المفتوحة للطاقات الشابة والرموز الثقافية، تسعى القناة إلى بناء أرشيف بصري يوثق مسيرة الإبداع المحلي، و يُبرز ثراء المشهد الفني والفكري في المنطقة. هذا التوجه لم يأتِ صدفة، بل يعكس رؤية إعلامية واعية بدور التلفزيون في صناعة الوعي وحماية التراث.
من هنا شهدت استديوهات قناة نهر النيل الفضائية حركة دؤوبة لتسجيل حلقات منوعة من برنامج ( ملتقى النهرين ) الذي يقدمه الإعلامي المخضرم مبارك خاطر حيث أنتج البرنامج حتى الآن أكثر من عشرة حلقات توثيقية استضاف خلالها قامات الفن بولاية نهر النيل من أبرزهم ( الفنان النعيم عثمان الشهير بالنعيم المقرن , والفنان خوجلي هاشم والفنان صديق العكد و الفنان الذكار ).
معد ومقدم البرنامج الأستاذ مبارك خاطر، أكد في حديثه عن البرنامج أنه يعمل على خدمة القضية الآنية التي يواجهها الوطن ويهدف إلى إبراز دور الفنون في دعم معركه الكرامه و التأكيد عن البعد الثقافي في هذه المعركة وأهمية وكيفية دعم القوات المسلحة بكل النواحي ومن كل فئات المجتمع المختلفة.
بالاشارة إلى دور الكلمة و اللحن و التراث واغاني الحماسة في دعم الروح المعنوية للجنود المقاتلين و حث الشباب على الدفاع عن الوطن .
وأضاف خاطر أن البرنامج أيضا يهدف إلى التعريف و التوثيق لمبدعي ولاية نهر النيل في كل المجالات الغناء ، الشعر ، الموسيقى مشيرا إلى أن عدد كبير من مبدعي الولاية قدموا اعمال وطنية في حب الوطن ودعم القضية الوطنية وتعتمد فكرة البرنامج على توظيف الفن توظيف إيجابي يخدم متطلبات المرحلة.
وكشف مبارك خاطر عن تسجيل عدد من الحلقات خلال الفترة المقبلة مع مجموعة من الشعراء في برنامج ( ملتقى النهرين) والذي أشار إلى أن اسم البرنامج هو رمزية لالتقاء نهر عطبرة ونهر النيل في مدينة عطبرة .
وقد سجل هذا الأسبوع البرنامج حلقة مميزة مع الفنان النعيم المقرن قدم خلالها عدد من أعماله الغنائية وتحدث عن مسيرته الفنية التي بدأت من الثمانينات.
من جانبه أكد المدير العام لقناه نهر النيل الفضائية د. فتح الرحمن البشير العمرابي أن القناة تعمل بجهد لتقديم نموذج يُحتذى في دعم المبدعين وإيصال أصواتهم إلى جمهور أوسع.
وقال إن توثيق قناة نهر النيل الفضائية للمبدعين بالولاية أكثر من مجرد مادة إعلامية؛ إنه حفظٌ للذاكرة الجماعية، واعترافٌ مستحق بمن صنعوا حضور الولاية الثقافي والفني والفكري.
ومع كل قصة تُروى وكل تجربة تُوثّق، تتأكد رسالة القناة في أن الإبداع الحقيقي لا يكتمل إلا حين يصل إلى الناس، وأن الولاية تزخر بطاقات تستحق أن تُشاهَد وتُسمَع وتُخلَّد. هكذا تواصل القناة مسيرتها، منصةً مضيئة تجمع الماضي بالحاضر، وتفتح الطريق لمستقبل أكثر إشراقاً لمبدعي نهر النيل.
