جاهوري.. صدمني الخبر

بقلم/ السر الخزين:
صدمني الخبر ومازال وجهه وقامته المديدة وطلته البهية أمامي صلتي بشخصيته الفريدة الاستثنائية يصعب محوها من الذاكرة فهي أيقونة حفرت في الذاكرة والوجدان وربما أخ لك لم تلده أمك عملت معه وفي المكتب الفني في صحيفة (الأيام) بمقر مطابعها ببحري.
كنت وهو في مكتب بالطابق الأول حيث يحتشد فنيو الأيام من مخرجين ومصممين وخطاطين وكان الراحل المقيم جاهوري خطاط الأيام يتقاسم المهمة مع الخطاط المحترف حسن مختار كنا نختلف ونتحفز قتالا لكن مائدة الوجبات المجانية التي سخرتها لنا (الأيام) تجمعنا تحت سقف واحد وقلب واحد وفكر واحد ليتلاشى كل شتات طارئ وكل اختلاف ومشاحنات وقتية تراوح مكانها.
وكان جاهوري عاشقا لعدسة كاميراته العديدة ومستمعا ذو ذائقة مذهلة في شتى المجالات وعلى رأسها مثالا لا حصرا الموسيقى والأغاني كان عاشقا للدراما.
أحزنني خبر رحيله المفاجئ بالنسبة لي وكأن نخلتنا الوحيدة المثمرة تسقط قبل أن تشبعنا رطبا تعودناه.
رحمك الله اخي وزميلي جاهوري وادخلك فسيح جنانه نسأله تعالى أن يحتسبك مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا كما نسأله تعالى أن يربط على أسرته ويلهمها صبرا واحتسابا.
( انا لله وانا اليه راجعون) وكل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام.


