
إنصاف العوض:
بالأمس أفردت وزارة الثقافة والسياحة والإعلام مساحات من التلاقي الفكرى حول التنوع الثقافي وأفاق التراضي الوجداني وإدارة هذا التنوع الثر وسيلة لإنهاء خطاب الكراهية وقود الحروب والنزاعات التى امتازت بها السمراء.
وهذا لا يعني انه ماركة مسجلة إذ انتظمت أوروبا وحتي الولايات المتحدة الأمريكية حروب ذات صبغة مشابهة بل إن دول الاستعمار والاستكبار عملت على ممارسة صنوف من الابادة العرقية للمواطنين الاصلين.
وطمس الهوية اللغوية والثقافية واحلالها بثقافات وحضارات اخرجت خليط متنافر من العقائد والمفاهيم والقناعات فجاءة النخب الأفريقية مخاض طبيعي لذا الجنين المشوة فاختلفوا بين عميل ومتمرد ولاهث وراء احقاق باطل دعوة الاسياد .فلا هم انجزوا ما يليهم من الهم الوطني ولا سلم الشعب من افرازات عقولهم المتطربة.
ولنحق الحق ابدع الوزير الشاب النشط فى إدارة وزارته فحقق الرضي الوظيفي وحفظ لمنسوبية حقوقهم و(برستيجهم) وهذه اهم صفات القائد (مطاع ثم امين) .مما وسع مساحات الشقف لمنتوج غير متناهي يبدعة صفوة من صفوة المثقفين وأصحاب الخبرات والمؤهلات وعليهم لا يزايد. مزايد..
فقدموا قضايا شائكة المضمون شائة التأثير بلغة جزله وأسلوب ساحر حينما رقصنا جميعا _ثقافتنا ولغتنا وجهويتنا- بمختلف شكول وإبداع هذا التنوع الثر.
وقديما قيل عين الرضاء عن كل عيب كليلة وعين السخط تبدي المساويا. فهناك من ظن الرقص ترل وخروج عن البرتكول وخفة ولفة تحت بند من( رقص نقص،) وكل حكمة أن اخرجت من سياقها أصبح دعوة حق اريد بها باطل أطلقها عاقل ورددها اهطل . وذلك أن مزاميم سيدنا داود كانت تلاوة وصلاة تفهمها جميع المخلوقات بجميع اللغات، نعم ليس كل مزامير كمزامير سيدنا داؤود عليه السلام وكل من خاطب الاختلاف نبي وبينهما بُون شواسع حاشا أن ننسبها لبني البشر كافة وأن عظم تأثيرهم ولكننا من الأثر الصالح نقتبس ومن رسالتهم نستلهم العظة ونتلمس الطريق وهذا شان آخر.
وأبدعت د. ايناس القدال وهي مترفة الابداع مترعة أن صغلت الشقف بالعلم وغذته بالبحث والغوص فى أعماق المشكل الثقافي لاجتراح الحلول والتماهي ان عز تلاقي التنوع وهي بفهم مفرداته حصيفة وبطريقة تقديمه مولعة حتى ثمالة التفرد.
وما كان لهذا الإبداع أن يرى النور لولا سياج ثقافي وسع مواعينه هم وطني وعقيدة راسخة بأن مدخل علاجات الجروح والنكبات عبر تماهي الثقافات فمثل وكيل الوزارة الدكتور جراهام عبدالقادر ظاهرة وطنية قلما أن تتكرر جرابه ملئ بالحكايا والخفايا ليته يطيل المكوث حتي تلتئم جروح الوطن ونغني لك يا أرض البطولات بعد زوال التمرد اللعين وانقشاع سحائب مفتتات الوطنية و رسوخ ممسكات الهوية.
شدد الإعيسر ثلاث مرات -ومن اقسم على الله ثلاث مرات قوي حجته وجعله خصيمه وجب على المؤمنين بره- بان جنوده فى كافة سوح المعارك خمسة عشرة مجاهدا يزدون عن افكارة ويحققون أهدافه وهو بهم مكتفي وعن غيرهم زاهد ونوقن بان النفر الكريم الذي خصه الاعيسر بالشكر والثناء وثبات الاحتفاء وهم نفر خيار من خيار الصحفيين والاعلاميين كانوا بين ظهرانينا زملاء مهنة قبل أن يميزهم الاعيسر بجنودة البواسل وهم اهل للثقة وهو اهل للتقييم .
شد ما احزنني اننا معشر الصحفيين ليس لدينا من يحتفل بانجازاتنا ويثمن مجاهداتنا ويكرم إفادتنا فاصبحنا بلا قائد ولا سند وطفق كل من فى نفسه حاجة لنواغز السلطة والتسلط يقصد النعاج القاصية التي هى فريسة مشروعة للذئاب
توقيع أخير..
واتساءل ونحن من نعمل على حفظ حقوق الآخرين لماذا لم نخرج بمذكرة احتجاج يوم أن اعفي الأب الروحي نحن معشر صحفيي المنافي ومجهولو هوية الانتماء عضو مجلس السيادة مالك عقار من الاشراف على ملفنا .
ليس فقط. لحوجة فى أنفسنا ليوجه مراكبنا الحائرة وسط هوجاء النزوح ولكن الفضل بالافاضل يذكر والعطاء لأهل العطاء يعظم وبه يفخر .
وعليه نطالب رئيس مجلس السيادة والقائد العام لمعركة الكرامة عبد الفتاح البرهان الذي نحن وبحسب تصريحاته احد اهم اعمدتها بان يعيد السيد مالك عقار مسؤولا عن ملف الصحفيين أو أن ينشى لنا وزارة أو هيئة تسمى باسمنا وتتحدث عن مشاكلنا وتعظم انجازتنا وتنصفنا عندما يعجز أولي القربى عن التمام وتبادلنا العطاء بعطاء ولا تتركنا متسولين يخشانا ويفر من ذكرنا أولى المناصب فرار الصحيح من الأجرب.



