تعزيز التعاون بين وزارتي الصحة والتعليم العالي في مجالي التدريب والبحث العلمي

بورتسودان- الساقية برس:
أكد وزير الصحة الاتحادي د.هيثم محمد إبراهيم، خلال لقائه بوزير التعليم العالي والبحث العلمي ب أحمد مضوي موسى بمكتبه في بورتسودان، أن تعزيز الشراكات مع الجامعات يمثل خطوة محورية للنهوض بالخدمات الصحية وتجويد الأداء في المستشفيات والمراكز الصحية.
وأشاد بجهود وزارة التعليم العالي في دعم المؤسسات الصحية وتأهيل الكوادر المتخصصة، موضحاً أن الاجتماع تناول المحاور المشتركة في التدريب والبحث العلمي والعمل على تطويرها على مستوى السودان.
وكشف وزير الصحة الاتحادي عن الدور الريادي المتوقع لجامعة العلوم الصحية في تدريب وتأهيل الكوادر الصحية لتغطية احتياجات النظام الصحي في السودان، خاصة الكوادر العاملة في الصفوف الأمامية مثل القابلات والمساعدين الطبيين والمعاونين الصحيين والتقنيين.
كما ثمّن الوزير جهود وزارة التعليم العالي في ترقية الجامعة والاهتمام بها وتسهيل عملها، مؤكداً أن وزارة الصحة الاتحادية ستعمل على عقد شراكات متعددة بين جامعة العلوم الصحية والجامعات الأخرى في مختلف الولايات.
وتناول الاجتماع كذلك دور المستشفيات التعليمية في تقديم الخدمات الصحية باعتبارها جزءاً أساسياً من الخارطة الصحية، مشيراً إلى أهمية التكامل في النظام الصحي، خاصة عبر المراكز البحثية والتعليمية والتشخيصية مثل مراكز الأورام في الجزيرة وشندي.
وأشار الوزير إلى أن المرحلة القادمة ستشهد تطوير البحث العلمي المرتبط بمكافحة الأوبئة والأمراض الفيروسية مثل حمى الضنك، إلى جانب الأمراض الوبائية الأخرى، من خلال العمل المشترك بين الخبراء والعلماء والمجالس الاستشارية والبحث العلمي ووزارة الصحة الاتحادية.
وقد جرى اللقاء بحضور الأستاذ علي الشيخ السماني وكيل وزارة التعليم العالي، والدكتورة أمل عبده مدير الإدارة العامة للموارد البشرية والصحية، حيث ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين الوزارتين ودعم الشراكات البناءة، خاصة في المجالات العلمية والصحية والبحثية التي تُعد حجر الزاوية في تطوير الخدمات ورفع كفاءة الكوادر الوطنية.

من جانبه، أوضح بروفيسر أحمد مضوي أن وزارته ترتبط بشراكة استراتيجية راسخة مع القطاع الصحي والأكاديمي، مؤكداً أن تطوير القطاع الصحي يبدأ من داخل قاعات ومختبرات مؤسسات التعليم العالي عبر إعداد كوادر مؤهلة وقادرة على قيادة التغيير.
وأشار إلى أن النجاحات التي تحققت خلال السنوات الماضية هي ثمرة تعاون حقيقي بين مؤسسات التعليم العالي ووزارة الصحة، مثمناً الدور الحيوي الذي تضطلع به جامعة العلوم الصحية التابعة لوزارة الصحة في إعداد وتأهيل الكوادر الطبية والصحية بمستويات عالية من الجودة.
كما كشف وزير التعليم العالي أن المرحلة المقبلة ستشهد إطلاق برامج تدريبية مشتركة، ودعم الأبحاث التطبيقية في المجالات الطبية، وتطوير المناهج بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل الصحي، مؤكداً التزام وزارته بتوفير كل ما يلزم لتعزيز هذا التكامل باعتباره استثماراً مباشراً في صحة المواطن ومستقبل الوطن.
وفي ختام اللقاء، اتفق الوزيران على أهمية متابعة تنفيذ المشاريع المشتركة وتبادل الخبرات بين المؤسسات الأكاديمية والصحية بما يضمن تحقيق الأهداف الاستراتيجية ودعم مسيرة التطوير في القطاعين الصحي والأكاديمي.
إعلام وزارة الصحة الاتحادية



