تحت شعار “يدٌ تبني ويدٌ تُطهر”.. قيادات القضارف يتقدمون الصفوف في ملحمة نظافة كبرى بأحياء المدينة

في مشهد يجسد تلاحم القيادة مع القاعدة، شهدت أحياء (الجنائن، الناظر، المطار، والجمهورية شمال) ببلدية القضارف، انطلاقة “حملات النظافة الكبرى” التي نظمتها لجان الكرامة والخدمات، وسط أجواء مفعمة بالحماس والإصرار على جعل القضارف نموذجاً للنظافة والجمال.
وتقدّم الصفوف بمشاركة ميدانية واسعة كل من د. أحمد الأمين آدم، مدير عام وزارة الصحة، والأستاذة آسيا عبدالرحمن حسين، مدير عام وزارة الرعاية الاجتماعية، والأستاذ يعقوب محمد العبيد، المدير التنفيذي لبلدية القضارف، بحضور د. مصعب برير، مدير مشروع نظافة البلدية.
الجنائن.. محطة التعهدات الكبرى
خلال اجتماع القيادات بلجنة الكرامة والخدمات بـ حي الجنائن، استمع الوفد لمطالب الأهالي التي تركزت حول “توطين الخدمات”، وشملت إنشاء مركز صحي، روضة أطفال، وإكمال “العبارة” الحيوية التي تربط الحي بشرق خور أبوفارغة، بجانب تخطيط الامتداد المستقبلي.

ردود فعل فورية وقرارات شجاعة
جاءت استجابة المسؤولين قوية ومباشرة، محملة بالبشريات لأهالي الحي:
* الصحة: تعهد د. أحمد الأمين بإنشاء المركز الصحي فور تخصيص الأرض، ووجه بإجراءات وقائية فورية لمعالجة بؤر توالد البعوض في المباني قيد الإنشاء وآبار التحلية.
* الرعاية الاجتماعية: أعلنت أ. آسيا عبد الرحمن عن خطة شاملة لمراجعة وتأهيل (مركز الشباب، الروضة، ودار المؤمنات) لدعم النسيج الاجتماعي.
* البلدية: أطلق أ. يعقوب محمد العبيد مفاجأة من العيار الثقيل، معلناً جاهزية البلدية لتمويل 50% من أي مشروع تطرحه لجان الكرامة، مع توفير كافة الدراسات الهندسية والإدارية مجاناً، بما في ذلك مشروع تشجير وتجميل “خور أبوفارغة”.
نحو شراكة مستدامة.. عام 2026 عام النظافة
من جانبه، أعرب د. مصعب برير، مدير مشروع النظافة، عن فخره بالوعي الكبير الذي أظهره مواطنو الأحياء، مؤكداً أن ملامح “الشراكة المستدامة” بين البلدية واللجان بدأت تتبلور فعلياً.
“نتطلع لتدشين مشروعات استرشادية مطلع العام القادم، لتكون خارطة طريق يتم تعميمها على كافة أحياء البلدية، وصولاً إلى بيئة صحية ومستدامة.” — د. مصعب برير
إن هذه الهبة الشعبية، المسنودة بإرادة حكومية قوية، تؤكد أن القضارف ماضية في طريق الإعمار والنظافة، وأن “لجان الكرامة والخدمات” باتت هي المحرك الفعلي لقطار التنمية في الولاية.




