علوم وتكنولوجيا

توصيات الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية لعام 2025

الخرطوم- الساقية برس:

نظّم مجمع اللّغة العربيّة السودانيّ الاحتفال باليوم العالمي للّغة العربيّة برعاية الأستاذ الدكتور أحمد مضوي موسى وزير التعليم العالي والبحث العلميّ، تحت شعار (اللّغة العربيّة والذكاء الاصطناعيّ ومسارات مبتكرة، سياسات وممارسات لمستقبل لغويّ أشمل) السبت الماضي السابع والعشرين من ديسمبر الجاري.

وقد اشتمل برنامج الاحتفال على جلسة افتتاحيّة، وجلستين للأوراق العلميّة فضلًا عن جلسة للإبداع اللغويّ اشتملت على إلقاء شعريّ، ومختارات من اللّهجات السودانيّة مقارنة بالعربيّة الفصحى، وتولّى تقديم برنامج الاحتفاء كلٌ من الدكتور الدرديري أحمد جابر الباحث بالمجمع، والدكتور عبد الحكيم عبد الخالق الحسن الأستاذ المشارك بجامعة أم درمان الإسلاميّة وجامعة القصيم.

وقد خاطب الجلسة الافتتاحيّة كلُ من الأستاذ الدكتور أسامة عبد الوهاب ريس عضو المجمع رئيس اللجنة التحضيريّة، والأستاذ الدكتور بكري محمد الحاج رئيس المجمع، والأستاذ الدكتور أحمد مضوي موسى، وزير التعليم العالي والبحث العلميّ.

واشتملت الجلسة العلميّة الأولى- التي تولّى رئاستها كلٌ من الأستاذ الدكتور محمد غالب عبد الرحمن، والأستاذ الدكتور الصديق آدم بركات- على ثلاث أوراق شارك في تقديمها الأستاذ الدكتور عبد الحق بلعابد، من جامعة قطر بورقة بعنوان: رحلة في تاريخ العربيّة من العصر الجاهليّ إلى عصر الذكاء الاصطناعيّ، والأستاذ الدكتور الحسين النور يوسف، من جامعة الخرطوم بورقة بعنوان: لمحة عن دور اللّغة في تنمية القيم، والأستاذ صديق المجتبى محمد الأمين عضو المجمع بورقة بعنوان: اللّغة العربيّة وتحدّيات عصر الذكاء الاصطناعيّ.

أما الجلسة الثانية- التي ترأسها الدكتور سليمان يوسف خاطر، والدكتور عبد الحكيم عبد الخالق الحسن- فقد اشتملت على أربع أوراق ، شارك في تقديمها كلٌ من :الأستاذ الدكتور أسامة عبد الوهاب ريس بورقة بعنوان: اللّغة العربيّة في عالم يتجدد ،اللّغة العربيّة والذكاء الاصطناعيّ ، والأستاذة الدكتورة سهير سيّد الخليل من جامعة الباحة سابقا بورقة بعنوان: استخدام الذكاء الاصطناعيّ في دمج فروع اللّغة العربيّة والإفادة من نظرية النظم للجرجانيّ، والأستاذ الدكتور مصطفى الزياني، من جامعة الملك السعدي، طنجة، المغرب بورقة بعنوان ما بعد الرقمنة، الذكونة التحوّل الجديد، والدكتورة هدى جمال من جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا بورقة بعنوان: حوسبة اللّهجات العربيّة والذكاء الاصطناعيّ.

هذا وقد جاءت التوصيات التي خرجت بها هذه الأوراق العلميّة على بالعمل على تحقيق الأمن اللغويّ من خلال وضع سياسات لغويّة وتخطيط لغويّ في الدول العربيّة والاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعيّ؛ لتعزيز اللّغة العربيّة.

-إثراء المحتوى الرقميّ للّغة العربيّة على الشابكة للحفاظ عليها للأجيال مع تعزيز اللّغة العربيّة للقيم أخذًا من خصائصها البلاغية والنحوية وغيرها؛ بدورها وعاء للنصوص المنقولة بواسطتها من قران كريم، وحديث شريف، وشعر عربي؛ لنولد بابًا جديدًا في دراسات العربية.

كما طالبت التوصيات بإنشاء مركزٍ وطنيّ للذكاء الاصطناعيّ اللغويّ. وإطلاق مشروع المدوّنة اللغويّة السودانيّة الكبرى الذي اقترحَتْه الخطةُ الخمسيّة الشاملة لمجمع اللّغة العربيّة السودانيّ بعنوان موسوعة اللّغات السودانيّة. وإدماج الذكاء الاصطناعيّ في التخطيط اللغويّ والتربويّ.

كما ناشدت التوصيات بعقد شراكات بين الجامعات ومجامع اللّغة، ومراكز التقنيّة.

وربط إدارة التنوّع اللغويّ بمشروع إعادة بناء الدولة والهويّة بعد الحرب.

ودمج اللسانيّات العربيّة الحديثة في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعيّ.

وتوحيد الجهود المؤسسيّة في بناء موارد لغوية معياريّة مفتوحة.

وعلى الصعيد العلميّ أشارت التوصيات ضرورة إعادة صياغة مناهج اللّغة العربيّة؛ لتقوم على “وحدة النص” وليس “تجزئة القواعد” مع دمج تطبيقات الذكاء الاصطناعيّ في الفصول الدراسيّة بوصفها أداةً للتحليل البلاغيّ والنحويّ المتكامل.

وعلى الصعيد التقنيّ حثّت التوصيات شركات البرمجة والذكاء الاصطناعيّ العربيّة على تطوير محلِّلات نظميّة تستند إلى “دلائل الإعجاز” للجرجاني؛ لتجاوز التحليل الإعرابيّ الجامد إلى التحليل الدلاليّ والبلاغيّ الواسع.

وعلى الصعيد البحثيّ نادت التوصيات على تشجيع الدراسات البينيّة التي تجمع بين (علوم الحاسب)، و(أصول البلاغة والنحو)؛ لإنتاج محتوى رقميّ عربيّ يليق بعظمة هذه اللغة وقدرتها على استيعاب علوم العصر.

ومن حيث المبادرات الوطنيّة أكدت التوصيات على إطلاق منصّة رقميّة تفاعليّة في اليوم العالميّ للّغة العربيّة، تُقدّم تدريبات نظميّة” للطلّاب والباحثين، تعتمد على نماذج لغويّة ذكيّة تدمج الفروع اللغويّة، وتصحّح الأخطاء بناءً على السياق والمعنى.

وتطوير تطبيقات تعليميّة تعتمد على “المحلّل النظميّ” الذي يربط بين الإعراب والبلاغة في آن واحد.

وتضمين نظرية الجرجانيّ في خوارزميات الذكاء الاصطناعيّ العربيّة لرفع جودة التوليد والتحليل.

مع عقد حلقات نقاش لدمج الفروع اللغويّة في التعليم العام باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعيّ.

وإعادة تدوير الكلمات التي استعملت في عصور النهضة مع الاستفادة من التطوّرات العلميّة في مجال اللّغة العربيّة.

واعتماد القاموس اللغويّ العربيّ الفصيح.

وبناء أطر أخلاقيّة ومعرفيّة تحكم تطبيقات الذّكْونة.

وتأهيل الإنسان بوصفه محور التحوّل الذكيّ.

وتعزيز التعاون الدوليّ في هذا المجال؛ لتبادل الخبرات والمعرفة وتطوير حلول شاملة لمعالجة اللّهجات العربيّة.

وتشجيع الابتكار، وبناء نماذج لغويّة عربيّة متقدّمة؛ تلبّي احتياجات المستخدمين العرب.

وتوجيه الجهود البحثيّة على توفير البيانات اللّازمة لحوسبة اللّهجات العربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى