صحة وبيئة

ملتقى المراكز القومية بـمدني يشيد بوطنية اختصاصيي العيون: عمل طوعي وتحديات تمويلية تواجه المركز القومي

مدير مركز العيون: أخصائيونا يعملون “مجاناً” لضمان استمرار الجراحات للمواطنين

المركز القومي للعيون بمدني يواصل تقديم خدماته بجهد تطوعي ودعم خيري

​ود مدني- الساقية برس:
​ناقش ملتقى المراكز القومية التخصصية السنوي لعام 2025م، في إحدى جلساته المحورية، ورقة عمل بعنوان “المركز القومي للعيون بين أهداف التأسيس ومتغيرات الواقع”، قدمها الدكتور عاطف (مدير المركز القومي للعيون)، وترأس الجلسة الدكتور عصام حسن، فيما قدم التعقيب عليها الدكتور مدثر آدم أحمد، وزير الصحة المكلف بولاية وسط دارفور.

​كشف الدكتور عاطف خلال عرضه للورقة عن وضع مأساوي للتمويل، مشيراً إلى أن المركز لم يتلقَّ أي ميزانيات تسييرية منذ مايو 2022م، مما اضطر الإدارة للاعتماد على الموارد الذاتية المحدودة والمدخرات السابقة لضمان استمرار الخدمة.
​وأشاد د. عاطف بالروح الوطنية العالية لأخصائيي العيون، مؤكداً أنهم يعملون “مجاناً” وبشكل طوعي تماماً، رافضين استلام أي مقابل مادي دعماً منهم للمركز وللمرضى في هذه الظروف الاستثنائية. وأوضح أن العمليات الجراحية والخدمات الطبية تستمر بفضل دعم المنظمات الخيرية والتنسيق مع التأمين الصحي، مما مكن المركز من تقديم الجراحات مجاناً للمواطنين.

​شدد الدكتور عاطف في ورقته على ضرورة استعادة المركز القومي للعيون لدوره القيادي تحت مظلة وزارة الصحة الاتحادية، مع التركيز على تقوية الرعاية الصحية الأولية. وأشار إلى أن الرعاية الأولية هي حجر الزاوية في طب العيون، حيث يمكن من خلالها إجراء عمليات هامة وتقديم خدمات أساسية حتى في المستشفيات العامة، مما يخفف الضغط على المراكز التخصصية الكبرى.

​من جانبه، أكد الدكتور مدثر آدم أحمد (وزير صحة وسط دارفور) في تعقيبه، على أهمية عدالة توزيع خدمات العيون لتشمل الولايات المتأثرة والبعيدة، مشيداً بنموذج “العمل الطوعي” الذي ينتهجه أخصائيو العيون، وداعياً إلى ضرورة إيجاد حلول جذرية لتمويل المراكز القومية لضمان استدامة هذه “الخدمات الجليلة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى