أخبار وتقارير

رامي زهدي: طلب انسحاب الدعم السريع طوعا “غير واقعي”

قال نائب رئيس مركز العرب للأبحاث والدراسات الاستراتيجية، رامي زهدي، إن الشرط الوارد في مبادرة السلام السودانية بخصوص “انسحاب الدعم السريع للمعسكرات ونزع سلاحه طواعية”  غير واقعي، من الناحية العملية، رغم التقدير السياسي الكبير للمبادرة بوصفها حلاً وطنياً.

وأكد زهدي خلال استضافته على قناة اسانبير في برنامج تعده وتقدمه الصحافية أفراح تاج الختم أن التجارب تثبت صعوبة تخلي المليشيات عن سلاحها دون “هزيمة عسكرية واضحة” أو “ضغوط دولية قاهرة”. وشدد على أن الشرط الواقعي للحل يتمثل في تدخل دولي بآليات رقابة صارمة، يتزامن مع تقدم استراتيجي للجيش السوداني على الأرض لإجبار الطرف الآخر على الرضوخ.

منتقداً في الوقت ذاته تعاطي المجتمع الدولي مع الأزمة السودانية، واصفاً إياه بـ”الموسمي” وغير الكافي مقارنة بحجم الكارثة الإنسانية وتأثيراتها على أمن البحر الأحمر والقارة الأفريقية.

دعم تركي..

وتوقع نائب رئيس مركز العرب للأبحاث والدراسات الاستراتيجية ، خبير الشؤون الأفريقية، رامي زهدي ، أن تشهد الفترة المقبلة دعماً عسكرياً تركياً واضحاً للجيش السوداني، يشمل المعدات والخبرات الفنية والاستخباراتية، وذلك في أعقاب زيارة رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إلى أنقرة.

وأوضح أن هذا التعاون يأتي في إطار “واجب الأصدقاء” لدعم الدولة الوطنية والجيش النظامي في مواجهة كيان متمرد، مشيراً إلى أن العلاقة بين البلدين تقوم على “الندية وتبادل المصالح”؛ حيث تسعى تركيا لتواجد استراتيجي في البحر الأحمر وفرص استثمارية ، مقابل استفادة السودان من التطور الكبير في الصناعات الدفاعية التركية.

وحول التوجه السوداني شرقاً، أكد أن السودان يبعث رسالة مفادها أنه “منفتح على الجميع بتوازن” ولن يقبل بالاستقطاب لمعسكر واحد. كما اعتبر أن مقترح ضم تركيا وقطر لـ”اللجنة الرباعية” يهدف لإحداث توازن سياسي ضروري لإنهاء حالة التنافس الدولي في الملف السوداني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى