صحة وبيئة
زلزال تركيا وسوريا يخلف أكثر من 4800 قتيل ونحو 24 ألف جريح
الساقية برس- الجزيرة نت- وكالات:
ارتفع إجمالي عدد قتلى الزلزال الذي ضرب فجر الاثنين جنوبي تركيا وشمالي سوريا إلى أكثر من 4800 شخص.
وضرب زلزال بقوّة 7.8 درجات تركيا وسوريا فجر الاثنين، ما أسفر عن سقوط أكثر من 300 قتيل في الحال ودمّر العديد من المباني فيما شعر به سكان مصر ولبنان وقبرص. وقتل 237 شخصا على الأقل في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة في سوريا نتيجة الزلزال الذي يقع مركزه في جنوب شرق تركيا، وفق ما ذكرت وزارة الصحة، وقالت وزارة الصحة في بيان “639 إصابة – 237 وفاة في محافظات حلب، اللاذقية، حماه، طرطوس”. وأفاد مستشفى محلي في المناطق الشمالية الخاضعة لسيطرة فصائل موالية لتركيا فرانس برس في وقت سابق عن سقوط ثمانية قتلى على الأقل، ما يرفع الحصيلة الإجمالية للقتلى في سوريا إلى 245 قتيلا على الأقل.
أما في تركيا، فقد صرح نائب الرئيس أن عدد القتلى بلغ 284 في سبع محافظات، وسط توقعات بأن ترتفع أكثر بكثير نتيجة الدمار الهائل الذي لحق بعدد كبير من المباني السكنية في كبرى المدن. وجُرح المئات في البلدين، بحسب المصادر ذاتها.
ووقع الزلزال فجر الاثنين (السادس من شباط / فبراير 2023) الساعة 4.17 بالتوقيت المحلي على عمق نحو 17.9 كيلومترا وفق المعهد الأميركي للمسح الجيولوجي. ويقع مركز الزلزال في منطقة بازارجيك في محافظة كهرمان مرعش التركية (جنوب شرق).
وتُعدّ هذه الهزّة الأكبر في تركيا منذ زلزال 17 آب/ أغسطس 1999 الذي تسبّب في مقتل 17 ألف شخص، بينهم ألف في اسطنبول.
الأرقام في ارتفاع
وقُتل 28 شخصا في محافظة أديامان التركية حيث انهار حوالى مئة مبنى، وفق ما أعلن حاكمها. وقُتل ما لا يقلّ عن 23 شخصًا وأصيب 420 آخرون في ملطية، حسبما قال حاكم هذه المحافظة لقناة تي آر تي العامّة.
وقُتل 18 شخصًا على الأقلّ وأصيب 30 آخرون في شانلي أورفا (جنوب شرق)، حسب ما نقلت وكالة الأناضول للأنباء نقلا عن حاكمها. وقُتل ستّة آخرون على الأقلّ في ديار بكر، حسبما أكّد حاكم المحافظة.
وقال عنصر إنقاذ أُرسل إلى مبنى مدمّر في ديار بكر “سمعنا أصواتا هنا وهناك. نعتقد أن 200 شخص قد يكونون تحت الأنقاض”، بحسب صور بثتها شبكة إن تي في. وبحسب وكالة AFAD، بلغت قوّة الزلزال الذي ضرب ليلًا 7,4 درجات. وذكر مراسلو وكالة فرانس برس أنّ الهزّة الأرضيّة شعر بها السكّان في جنوب شرق تركيا وكذلك في لبنان وقبرص.
مساعدات دولية
من جانبها، قالت إسرائيل إنها مستعدة لمساعدة تركيا بعد الزلزال. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إن قوات الأمن الإسرائيلية مستعدة لتقديم أي مساعدة مطلوبة فيما قال وزير الخارجية إيلي كوهين إنه يجري الإعداد لبرنامج مساعدات سريع.
كما قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في بيان إن الرئيس جو بايدن وجه الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وشركاء حكوميين اتحاديين آخرين لتقييم خيارات الاستجابة للمناطق الأكثر تضررا في زلزال تركيا وسوريا. وقال إن الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء التقارير المتعلقة بالزلزال المدمر.
وتقع تركيا في منطقة تشهد نشاطًا زلزاليًا هو من بين الأعلى في العالم، ففي أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ضرب زلزال بقوّة 6.1 درجات شمال غرب تركيا موقعا حوالى خمسين جريحًا ومتسبّبًا بأضرار محدودة، وفق أجهزة الإسعاف التركية. في كانون الثاني/ يناير 2020، ضرب زلزال بقوة 6.7 درجات منطقة إلازيغ، ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصًا. وفي تشرين الأوّل/أكتوبر من العام نفسه، ضرب زلزال بقوة 7 درجات بحر إيجه ، ما أسفر عن مقتل 114 شخصا وإصابة أكثر من ألف آخرين.