عطبرة- خاص:
وقعت وزارة الصحة بولاية نهر النيل مجددا في فخ الاحتيال المهني بمزاولة الطب بعد ان طوت بصعوبة قضية مماثلة قبل نحو اثني عشر عاماً.
ويبدو الفخ الذي نصب حاليا أخطر من سابقة لأن الاحتيال المهني هذه المرة على مستوى إدارة طبية لمستشفى ريفي وليس انتحال مهنة الطب نفسها في نطاق المزاولة المزيفة.
وتعود الواقعة حينما قامت الوزارة بتعيين مدير طبي على مستشفي كحيلة شرق الريفي في محلية ابو حمد ..
وبحسب مصدر موثوق فان ملف تعيين الطبيب لايزال خالياً من اي شهادات موثقة من المجلس الطبي السوداني وهو مايرجح عدم موثوقية علاقة المدير الطبي المعين بمجال مهنة الطب حتى اللحظة مالم يثبت العكس ..
اخطر مافي الامر ان الطبيب المزيف المتهم بالاحتيال تورط في تجاوزات قانونية عديدة تتعلق بفساد مالي واداري يجري فيها التحقيق حاليا وثيقة الصلة بمخالفات تتعلق بالتلاعب في الادوية والتصرف في بعض الاصول و الاجهزة والمعدات الطبية لمنفعة شخصية بمعاونة متهمين اخرين من داخل المستشفى ..
وتشير المتابعات الأولية الى ان الوزارة بعد تلقيها معلومات بشان الفساد و التجاوزات الادارية والمالية بمستشفي كحيلة شرق من المدير الطبي اعفته علي الفور واحالته للتحقيق ودونت في مواجهته بلاغات وتم حبسه علي ذمة التحري بواسطة شرطة محلية ابوحمد ..
وافادت مصادر عليمة ان الطبيب المزيف بمستشفى كحيلة شرق مارس عمله من موقعه بشكل معتاد ودون ان تثار حوله شكوك وفق المهام الادارية والاختصاصات المهنية و الصلاحيات المالية وباشر متابعاته بشان تسيير العمل في المستشفى مع رئاسة الوزارة بشكل معتاد عبر اللقاءات المباشرة مع مسئولي الوزارة والاجتماعات الراتبة والطارئة للوزارة لمديري المستشفيات العامة والريفية بالولاية ..
ورغم ان الوزارة حاولت التتعتيم علي هذه القضية لحين اكتمال التحريات الا ان اتساع دائرة التحري والتحقيق وحيثيات البلاغات المدونة في. مواجهة المدير الطبي المقال رشحت في مجالس ودوائر المجتمعات المحلية بالمنطقة و اروقة الوزارة هذا بخلاف تداولها علي نطاق واسع في الاوساط المهنية والطبية مصحوبة باستفهامات وتساؤلات مستنكرة الكيفية االتي تتم بها عملية الترشيح وأسس ومعايير الاختيار واجراءات التعاقد والتكليف لإدارة المستشفيات العامة والريفية وكل مايسبق ذلك من فحص وتدقيق شهادات القيد والسجل المهني وحاجز الخبرة والكفاءة والاقتدار الوظيفي والإداري.
