نيالا- نجلاء جمعة:
قال قائد قوات الدعم السريع قطاع جنوب دارفور العميد أحمد سليمان، إن الشعارات التي يرددها أبناء دارفور عن السلام والتسامح وقبول الآخر ما هي إلا شعارات فضفاضة وبراقة لكنها لم تطبق حتى في أنفسهم.
واتهم سليمان خلال لقائه الصحفيين بمكتبه لجنة أمن للولاية بالقصور والعجز عن كبح جماح التفلتات. وعزا ذلك لضعف الدعم المقدم من رئيس لجنة أمن الولاية.
وقال إن الادارة الأهلية واحدة من أسباب المشاكل في دارفور، وكشف سليمان انه عقب وصوله للولاية وقضائه فترة ستة أشهر توصل للكثير وكتب ذلك للجنة الأمن أن الولاية بها تقاطعات لدرجة انك لاتستطيع الوثوق بأقرب شخص منك.
وعزا ذلك لغياب الوازع الديني. وتابع”للأسف الناس شغالة شغل وسخان لمن تولع صعب تتلحق”.
وتحدث سليمان بحسرة، مشيرا إلى أن والي جنوب دارفور لا يولي قضية الأمن اهتماما بقدر اهتمامه بكبري السريف والمشروعات الأخرى.
وأضاف، “الأمن أساس كل شيء إذا لم يتوفر الأمن لايمكن أن ينعم المواطن بالتنمية التي أصبحت يوليها اهتماما أكثر من الأمن”
وقال باستطاعتنا أن نكون يدا واحدة من أجل هدف واحد ولابد من نفض الغبار، وبسط هيبة الدولة وسلطة القانون.
وكشف سليمان عن عجز حكومة الولاية حتى عن توفير الوقود.
وقال إن ازدياد التفلتات الأسبوعين الماضيين نتيجة لسحب عربات الدعم السريع التي تم تحويلها إلى اغلاق الحدود، ومن قبل وفر قطاع الدعم السريع ما يفوق ال200 عربة مجهزة بالكامل للفصل في الصراعات والمشاكل التي تقع بالولاية بالإضافة ل50عربة موزعة لخمس مجموعات تعمل في مجال الصلح والعمل السياسي والاجتماعي.
وقال سليمان إن الدعم السريع يواجه حملة شرسة ضده في الإعلام، وأضاف ” لكن نحن قدرها.
ودعا الإعلاميين والصحفيين لعدم التسرع في نقل الأخبار التي تثير الفتنة وسط المجتمع ونقل الحقائق للرأي العام، وتابع أي معلومات وأخبار تتعلق بالدعم السريع متاح نقلها وأنه لن يبخل بأي معلومة تعكس للرأي العام.
