محمد وداعة:
أسلحة أمريكية تقتل الشعب السودانى
*القوات المتمردة استخدمت اسلحة امريكية الصنع وارد الامارات*
*الامريكان لا يجهلون ان اسلحتهم الان بيد القوات المتمردة فى السودان*
*الكونقرس يحظر على الدول المستوردة تصدير الاسلحة لطرف ثالث*
*فاغنر دربت قوات حميدتى على استخدام الاسلحة الامريكية*
*الاسلحة الامريكية تم اعادة تصديرها لحميدتى من الامارات*
*ننتظر من الادارة الامريكية التحقيق فى وصول الاسلحة الامريكية لقوات حميدتى*
*اسلحة روسية تستخدمها قوات التمرد تم تقديمها من فاغنر ومصدرها افريقيا الوسطى* ،
خبراء عسكريون يؤكدون ان القوات المتمردة استخدمت اسلحة امريكية الصنع فى المعارك التى تدور رحاها منذ 15 ابريل 2023م ، فضلا عن ضبط اسلحة متقدمة و ذخائر مصنوعة فى امريكا قادمة من الامارات ، و افاد الخبراء ان تصدير هذه الاسلحة يخضع لقرارات الكونقرس ،و لا يمكن تصديرها الا بموافقة منه و بعد تدقيق ، و تقييد للطرف المصدر له بالا يقوم باعادة تصدير هذه الاسلحة الى اى طرف ثالث ، و لا يوافق الكونقرس على تصدير قائمة من الاسلحة الا بتعهدات مكتوبة من الدولة المصدر لها لدرجة الزامها بالابلاغ حتى عن فقدان او سرقة اى من هذه الاسلحة ،
بلا شك فان الامريكان لا يجهلون ان اسلحتهم الان بيد القوات المتمردة فى السودان ، سوى كان ذلك فى الاسلحة المضبوطة فى المخازن ، او تلك التى تم الاستيلاء عليها فى الميدان ، فاغنر الروسية زودت قوات حميدتى باسلحة روسية و مصدرها افريقيا الوسطى و تدرب قواته على استخدام الاسلحة الامريكية ، ليس هذا فحسب ، فقد اصدرت الامم المتحدة القرار 89/61 ، و حددت فيه نطاق الحظــر المفروض علــى عمليات نقل الاسلحة و الاستخدام المحتمل لها، وبخاصة مــا إذا كان يحتمل استخدام الأســلحة لارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الدولى ، وأن حقوق بيع الأســلحة والحصول عليها وحيازتها تصحبهــا مســؤوليات وواجبــات قانونية مســتمدة مــن ميثــاق الأمــم المتحدة والقانون الدولــي، بما فيه القانون الدولي لحقــوق الإنســان والقانــون الإنســاني الدولي وأشــكال حظر السلاح من جانب الأمم المتحدة ، واكد القرار على عدم مشروعية تصدير السلاح الا للدول ذات السيادة ،
الاسلحة الامريكية ثبت استخدامها من القوات المتمردة وفقآ لشهادات الخبراء ، وهو امر لم يتم نفيه من القوات المسلحة السودانية ، هذه الاسلحة تم اعادة تصديرها من الامارات ، وهذا يخالف معاهدة توريدها للامارات الصادرة من الكونقرس ، وهو ما يضع الامارات تحت طائلة مخالفة القانون الدولى وتترب عليه عقوبات مزدوجة اممية و امريكية ، كما ان الادراة الامريكية ستكون مساءلة امام الكونقرس لعدم تحركها للتحقق فى كيفية وصول اسلحة امريكية الى حميدتى ، الامريكان منافقون و يتحركون وفق مصالحهم ، وظفوا كل مواردهم لمواجهة روسيا فى اوكرانيا، بينما يعجزون عن مجرد التصريح بانخراط فاغنر فى دعم حميدتى ، و يلزمون الصمت عن وصول اسلحة امريكية لقوات حميدتى التى يصنفها الكونقرس بالمليشيا و يتهمها بارتكاب جرائم حرب فى دارفور، هذه فضيحة اخلاقية و سياسية تضاف الى ملف الفضائح الامريكية و دورها فى المنطقة
لا أحد يثق فى النوايا الأمريكية فى تخيف معاناة السودان الإنسانية، فى وقت يقتل فيه الشعب السودانى بأسلحة أمريكية ، وبعلم الأمريكان، على الأقل ننتظر من الإدارة الأمريكية التحقيق في كيفية وصول الأسلحة الأمريكية لقوات حميدتي.
14مايو 2023م.