عادل حسن:
لعلني اتهطل والعق المالح السخين من زاويتي شفتي وانا اخلع من جسد صداقاتي اناس واصدقاء علقوا علي روحي اعوام واعوام صبرت عليهم مثل صبر الصحابة الراشدين علي عام الرمادة كنت اتوق واتمرق شوقا للقياهم حينما تاخزني الاسفار بعيدا عنهم كنت انطوي عليهم بضلوعي معزة واحتراما وتمرحلت بنا رواحل الزمان هم زملاء المهنة اولا عندي ثم تحولوا الي اصدقاء كيف لا ادري رغم حزري وتحزيري من مثل هذا التحول وظللت اعاني واعاني من لسعاتهم وما يخفونه تحت مخالب صداقتهم وهنا تحضرني حكاية وذكاء تلك صبية الطاشرات التي قالت انها تسممت من لسعة وداع سفر لامراة مسنة واخرجت ما في معدتها في المطار وانا كذلك تسممت من الف لسان واخرجت من عقلي الف زميل وانا في مطار حياة جديدة بدونهم لماذا ياتري الاجابة تخرج اليكم من الانف مثل الرشح سخونة والم هل الصداقة تعني التطقل علي خصوصيات الصديق هل الاجتهاد بمعرفة حتي مسندة نومك ولون ستاير غرفتك واحب وجبات اسرتك وماهي اوقات نومكم ومن اعز اصدقاء الاسرة ومن هو الشخص الذي تتواصلون معه وارقام هواتفكم كلها مغلقة وتتواصل سخافات من هم كانوا اصدقاء كيف تكتب كتاباتك هل علي الكرسي ام السرير انه فضول اخرس نفترض انا اكتب علي خلفية سلة اعقاب السجار هل ينقص ام يضيف شي عندك
خلاص ارهقت انا ولم اذكر لكم اسالة السخف التي وصفها حبيبي عيوني ومعتبر اسرتي وغالي غوالي احبابي
عموما انا لست نعيم شوقير ولا المستكاوي ولا فدوي ضرغام ولا سميرة عزام ولا حتي اضعف صحفي يكتب من ضواحي الواق واق انا اكتب كتاباتي من عيون الناس ومرات حتي من وجع ناس اخلاص ومرات من تاخر سفر ومرات من ناس تونا وتسابيح وعسجد وهن مثل زهرات الشوق في ربيع المكان معتز المرضي وسعدة وظلال المكان وارقي عادل طاهر عطر فواح لكل هذا المحفل والمكان انا لكل هؤلاء اكتب وكتبت ماذا فاعلون تركت لكم الفيس وحرج اسئلتكم الدقيقة مثل جراحة القلب وهانذا في يوم الخميس اغادر منكم اوغادرتم مثلما غنن بنات ام درمان
قطر الخميس القام الليلة يا حليلو دا الفرق الحبان
الليلة يا حليلو
قام الصباح بدري وخلي الدموع تجري
بقي عندي صديق تجدونه علي كل لسان علي طريقة القطر الشالك انت يتكسر حتة حتة وتسلم لي انت
ويبقي هناك اناس محل اناقة مثل بنطال الجنيز الملتصق بجسد الحسناء الشقراء المسافرة الضفاير.
