Uncategorizedمقالات
تاني طه عثمان ..؟
بشرى الصائم:
طيلة فترة حكومتي المجلس المركزي للحركة والتغيير الأولى والثانية ظل طه عثمان صلة بين قحت والمكون العسكري واشتهر وعرف بتواجده الدائم بالقصر الرئاسي متنقلا بين مكاتب العسكر الخمسة أكثر من تواجده بالمجلس التشريعي الولائي حيث مقر عمله بلجنه التمكين التي كان أحد فرسانها الثلاثة.
بعد انقلاب ٢٥ أكتوبر المعلومات المتداولة توكد أن علاقة الرجل ظلت مستمرة بالعسكريين.
خلال فترهةالحوار السرى غير المباشر بين المجلس المركزى والعسكر تحت إشراف مكتب المخابرات الأمريكية (CIA) ومن نتائجها ترتيب زيارة المبعوثة الأمريكية (مولى فى) والتي تمت خلالها مواجهتها للعسكر والمجلس المركزي بحقيقة المعلومات المتوفرة لديها من قبل الاستخبارات انهما مرفوضان من قبل الشعب السوداني لذا تفرض مصلحة الطرفين الجلوس معا وقبول مشروع مسودة المحامين.
فبدأت الحوارات التى سميت بحوارات (تحت الطربيزة) بقيادة طه عثمان منفردا ثم انضم بابكر فيصل، سلك، عرمان ووجدى صالح يمثل نفسه لا حزبه (حسب تصريح الناطق الرسمى لحزب البعث عادل خلف الله).
وبعدها تم تقديم مشروع دستور المحامين المصمم خارجيا والفاقد للشرعية لعدم صدوره من قبل لجنة تسيير المحامين حسب ما جاء فى رسالة عضو لجنة التسيير الاستاذ يحيى الحسين الموجهة إلى لجنة تسيير النقابة.
لن ينسى الشعب السودانى ورشة دار المحامين الشهيرة وإجازتها لمشروع مسودة الاتفاق الإطاري.
ظل طه عثمان ورفاقه بعد اعتقال وجدي صالح هم المجموعة المناط بها الحوار مع العسكر للتوافق حول الاتفاق الإطاري تحت رعاية وإشراف السفراء الأجانب.
طه عثمان عضو أساسي ونافذ بلجنة الإصلاح العسكري والترتيبات الأمنية.
مع بداية الحرب اختفى مع آخرين بمنزل السيادى بكافورى لأيام معدودة ليطل علينا بعدها من خارج البلاد عبر القنوات الفضائية.
الآن يتكرر اختيار طه عثمان بعد ثمانية أشهر من الحرب العبثية ليعود حلقة وصل واتصال ما بين المجلس المركزي والعسكريين.
من غير المقبول أن يأتي أحد قيادات حوار كان واحدا من أسباب قيام الحرب ليقود حوارا لإيقاف حرب دفع الشعب السوداني فيها أثمانا وأرواحا غالية وخسائر باهظة، مما يؤكد إصرارهم على التمسك بالسلطة والعودة لما قبل ١٥ أبريل لنكرر تجربة الفشل.
هل عقر السودان؟ وعقرت ثورة ديسمبر
المجيدة؟.
نقول لهم بصوت عال إننا لن نقبل طه عثمان ولا مجلسه المركزي الفارين بأنفسهم وأسرهم من الحرب تاركين وراءهم شعب كامل يدفع ثمن حرب عبثية كانوا أحد أسباب اندلاعها خلفت لنا قتلى ودمار ومآس ليعودوا مرة ثانية حكاما.
لن نقبل، ونرفض رفضا قاطعا أن يكون مكان لقائهم بالبرهان خارج السودان لمناقشة قضيه أطرافها وأصحابها
سودانيين، أو يتم الاجتماع بالبرهان ببورتسودان ليأتي قادتنا السياسيين عائدين لمناقشة قضية الوطن من خارج الوطن مع اخذ ضمانات سلامة الخروج من وطنهم ليعودوا إلى القاهرة، أديس، كمبالا ونيروبي تاركين شعبهم خلفهم يعاني ويلات الحرب.
الإصرار على ظهور طه بهذه القوة وفي كل مرة يؤكد أن ثمة شئ مشترك بين طه عثمان الأول وطه عثمان الثاني.
ونواصل قصه طه عثمان وإلقاء القبض عليه قبل سقوط النظام بصفة متهم لا
مناضل من ثوار ثورة ديسمبر المجيدة.