غاندي الزيدابي:
ساعات قلائل تفصلنا عن واحدة من أهم واشرس مواجهات الهلال فى دورى مجموعات أبطال افريقيا عندما يحل ضيفا ثقيلا على فريق النجم الساحلي ( الجريح) بأرضه ووسط أنصاره (رادس) مساء الجمعة فالمواجهة يقينى التام بأنها مفصلية لكلا الفريقين ففوز الهلال فيها يعنى زيادة حظوظه الكبيرة بالتأهل والترشح من المجموعة بعد أن قلب الطاولة على الترجى فى آخر الجولات بثلاثية جعلته يحتل المركز الثاني، وفوزه يجعله يصل للنقطة (٦) وهو بلاشك أمر جيد ومهم لمواصلة رحلة الكفاح.
اما فى حالة الخسارة لاقدر الله فإنه يتجمد رصيده فى الثلاث نقاط ويكون بذلك قد خسر جولتين من مجموع ثلاث مواجهات وبذلك تضعف حظوظه في التأهل ولذلك ليس أمامه خلاف الفوز والعودة من أرض تونس بالثلاث نقاط.
وكذلك تأتى أهمية المباراة بالنسبة للنجم التونسى بأنها الفرصة الأخيرة لتدارك الخسارتين السابقتين أمام مواطنه الترجى وأمام بترو اتلتيكو الانجولى بهدفين ولذلك فإن الثالثة إذا ( وقعت) والتي نتمناها فإن على النجم السلام وعليه التجهيز مبكرا لبطولات مقبل الأيام.
ومن هنا تأتى خطورة المواجهة على أخوان الغربال فالفريق الملقب بالليتوال سيكون خصما شرسا على الهلال سيقاتل بضراوة بملعبه (حماد العقربي) من أجل لدغ الهلال وانتزاع الثلاث نقاط فالفريق التونسي آماله وأحلامه وتطلعاته مقرونة بفوزه على الهلال ولأنه يعلم تمام العلم بأن خلاف ذلك سوف ستحل المشاكل بالفريق الملقب أيضا (بجوهرة الساحل) وسيتم الإطاحة بمدربه الوطنى عماد بن يوسف وستنفذ وتطبق عقوبات صارمة على لاعبيه، فمباراة الهلال والفوز فيها هى طوق النجاة الوحيد لهذا الفريق ومن هنا تكمن خطورتها.
على الورق نقاط الليتوال فى “جيب” الهلال باعتباره أضعف فرق المجموعة وأصبح حصالة للأندية بعد أن نال الخسارة بنتيجة واحدة وبهدفين امام الترجى وبترو اتلتيكو الانجولى خاصة وأن المقابلتين كانتا بتونس وللحقيقة النجم ماعاد النجم الذي كان يهز ويرز فى سابق الأيام عندما كان مهاجمه ( الشرميطى بجانب دوسانتوس ) وعندما كان يناطح الهلال فى (٢٠٠٧) .
(اما المباراة على أرض الواقع فهى شرسة وصعبة لانه كما ذكرنا سابقا فإنها مباراة (حياة أو موت) للنجم الساحلى.
( فلوران قبطان هلال السودان يملك جميع الأسلحة الفتاكة التى تستطيع أن تسقط النجم من سماء تونس وكل مانرجوه أن يخوض المواجهة بذات التشكيلة التى خاض بها مباراة الترجى لأنها كانت متجانسة وأدت أدوارها الدفاعية والهجومية على أكمل وجه ومايحمد للفريق بأنه نجح فى استقطاب محترفين مميزين من الكنغو وبورندى وموريتانيا صنعوا الفارق تماما فى مباراة الترجى الأخيرة بجانب الحارس الايفواري فوفانا وجون مانو.
(غفران النوالى والجزيرى وجاك مبى ثلاث وجوه جديدة يستعين بها مدرب النجم عماد بن يوسف أمام الهلال ويجب على فلوران وضع الترياق اللازم لإنهاء مغامرات هذا الثالوث الذى يحمل امال التوانسة.
الغربال عندما يكون فى احسن حال سيمزق الشباك ويسقط الليتوال ويسعد شعب الهلال ومع الكاسر الياسر والغربال لامحال مع الهلال.
أخر الأصداء
جوهرة الساحل : هلالنا ما ساهل