مقالات
مسجد مقابر الشاعديناب.. نموذج العمل الدعوي والخيري
بقلم/ أحمد علي أبشر:
المساجد كما هو معلوم بان هي المنارات ومراكز الاشعاع الدعوي التي تنطلق منها الخير للامة ولأهمية المسجد في المجتمع كان هو أول مابدأ به الحبيب المصطفى صلوات ربي عليه وسلامه وهو يؤسس لدولة المدينه وشارك بنفسه في عمليات البناء والتشييد وكان يحمل الحجر والصحابة رضوان الله عليهم يزداد حماسهم للعمل واصبحوا يقولون وإن قعدنا والنبي يعمل فذلك منا العمل المضلل فيسارعوا بجد واجتهاد وهذا لعمري أحد فنون القيادة التي تدرس الان في ارقي واكبر الجامعات وباكتمال المسجد النبوي جعل منه النبي الخاتم نقطة الانطلاق لبناء دولة الإسلام فكان المسجد بمثابة البرلمان ووزارة المالية بيت المال وديوان الزكاه ووزارة الدفاع وتجيش منه الجيوش وكانت وزارة للتعليم وجامعة ومدرسة ووزارة للشؤون الاجتماعية وجعل صلوات ربي وعليه وسلامه من المسجد قيادة الحراك المجتمعي يستوعب الصغار والكبار والرجال والنساء من أجل ربط الامه بدينها ولكن يارعاك الله انظر لحال مساجدنا اليوم كلها الا القليل وقد هجرت لاتفتح إلا قبل الصلوات الخمس فقط وبعدها لايفتح إلا بعد دخول وقت الصلاة للاسف وتغلق مباشرة عقب انتهاء الصلاة لانشاط لادروس لاعلم ولا حتى لمتأخر يحاول أن يلحق بالصلاه فيجد المسجد قد اغلق فيصلي في فناء المسجد نسأل الله أن يعيد لمساجدنا حيويتها ونشاطها وامام هذه الصورة المقلوبة لدينا صورة زاهية جدا ومغايره تماما لما ذكرته تجربة مسجد المقابر بالشاعديناب التي يقودها الشيخ الأستاذ كمال الصادق عرديب الداعية المعروف وإمام وخطيب مسجد المقابر حيث بالمسجد دروس فقهية في غالبية أيام الأسبوع ومحاضرات والآن انتظمت بالمسجد الدورة الدعوية الصيفية لطلاب وطالبات المدارس بالمنطقة التي تركز على القرآن الكريم وعلومه والفقه والسيرة بالإضافة لبعض الدروس الأكاديمية فالتحيه للشيخ كمال عرديب، على هذه المبادرة التي يقودها بجهود ذاتية خالصة دون مشاركة أي جهة أو جماعة او فرد فله منا التحيه والتجله والتقدير علي هذه المبادره التي هي بحق تحصين لهؤلاء الشباب في وقت العطله المدرسيه ليتم قضاءها فيما يفيد وحفظ لهؤلاء الابناء فيما ينفعهم في دينهم ودنياهم ويقوي حصليتهم وينمي افكارهم وحفظا لهم من الظواهر والممارسات السالبة والخطيرة التي ظهرت في المجتمع وعلي راسها افة وباء المخدرات التي اصبحت المهدد الرئيسي للابناء نسال الله تعالى ان يحفظ جميع شبابنا ولها دعوه لجميع اهل المنطقة بدعم مجهودات ومبادرات الشيخ كمال عرديب والوقوف معه وهو كما عهدناه وخبرناه ولانزكي علي احدا من المتجردين ومن المخلصين ومن الفاعلين في العمل الدعوي ومن الذين يبذلون وقتهم وجهدهم وجعلوا كل همهم الدعوه وتوعية وتبصير الناس بامر التوحيد والعقيدة الصحيحة المبراة من الشرك والبدع ووفقه الله ان اهتدي بسببه العديد من الناس خاصة الشباب وهم مهتم جدا بامر الشباب باعتبار انهم الركيزة والدعامه للنهضة والتطور واساس التغيير وهم مستقبل الامة ومن هذا الباب جاء اهتمام الشيخ بهم فنجدد التحيه لهذا الشيخ ونسال الله ان يوفقه ويسدده ويتقبل منه وان يجعل كل مايقوم به في ميزان حسناته.