مقالات
أبوزيد حاج الحسن ..
بقلم/ محمد علي حامد الراو:
وترجل حمامة المساجد.. المرحوم الشيخ الجليل أبوزيد حاج الحسن
“يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي”
قال تعالي
: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}
ورحل في شهر الذي أحبه الشيح الداعية
إلى الله أبوزيد حاج الحسن ، بعد عمر مديد قضاه في الدعوة إلى الله والجهاد في سبيل الله، بالموقف والكلمة، والسيرة الحسنة محبا للمساجد والقرآن وحلق الذكر والمستضعفين لا يخشى في الله لومة لائم.
اسم جلجل في عالم الدعوة والخير والإصلاح بين الناس.
كان الفقيد عليه رحمة الله من المؤسسين لهيئة أحياء النشاط الإسلامي بالدامر والتي حرمت شرب الخمر بالولاية
ومن المؤسسين لجمعية القرآن الكريم بالولاية.
والمرحوم أبوزيد حمامة من حمائم المسجد الكبير بالدامر شهدناه هناك منذ طفولتنا ونحن بخلاوي المجاذيب حيران صغار حمامة من حمائم المسجد يحفه الوقار والبهاء وهو يخطو في خشوع ووقار للصف الأول بالمسجد الكبير بالدامر وكانت له محبة خاصة لشيخنا محمد الامين وابنه مولانا الأستاذ مجذوب محمد الامين ومرابط في حلقة حافظ كتاب الله الشيح عبد الله عكير وشيخا محمد الطاهر عليهم رحمة الله.
كان يعمل بالسكة الحديد فأورثه قضيبها الاستقامة في كل شيئ والعطاء بلا من
مع ابتسامة ووجه صبوح يقابلك هاشا باشا كأنك تعطيه الذي انت سائله.
عمنا ابزيد حاج الحسن من الرعيل الأول لجماعة الإخوان المسلمين
وجبهة الميثاق و الحركة الاسلامية
وهو الذي نذر نفسه للدعوة والقرآن وأهله فعاش مسيرة جهاد دعوى حافلة بالعطاء الروحي والمادي الفكري ضمن قافلة الدعوة إلى الله امتدت لأكثر من سبعة عقود
قدم خلالها خدمات جليلة.
للدعوة الإسلامية وبيوت الله والقرآن وأهله وظل ثابتًا على طريق الدعوة؛ حاملاً للوائها مع إخوانه حتى استقر به المقام مع ابنه أسامة في مدينة القضارف، إلى أن لقي الله في الشهر الذي أحبه ودفن بالقضازف ، نسأل الله له الرحمة الواسعة، وأن يجعل الله مستقره الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.
خالص العزاء لإخوانه ولأهله بالقضارف
ولأبنائه أسامة ومحمد وبقية إخوانهم بالدامر والقضارف، ولكل أهل الدامر وكل المرابطين بالمسجد الكبير بالدامر وأهل حلقة القرآن فيه من عهد المرحوم عبد الله عكير .
والعزاء والمواساة للأهل بتنقاسي بالولاية الشمالية ولعائلته الكريمة بالقضارف وأبناء إخوانه وأصهاره ومحبيه، سائلين الله أن يلهمهم جميل الصبر وحسن العزاء.
إنا لله وإنا إليه راجعون.