مقالات

الجيش ثم الجيش ثم الجيش

حد السيف

محمد الصادق:

مما لا شك فيه أن كل دول العالم ومنها على وجه الخصوص التى تدعى الحرية والديمقراطية هى فى الواقع تستمد قوتها من جيوشها وأجهزتها الأمنية المختلفة . وحتى أمريكا التى يطلق عليها سيدة العالم تعتمد على البنتاجون والأمن . ولذلك يجب علينا ألا نخدع نفوسنا بالديموقراطية والمدنية الزائفة التى يتحدث عنها خالد سلك ومحمد منقة والمنصورة ونشطاء (الظروف) .
إن القوات المسلحة السودانية تعتبر من أميز جيوش الشرق الاوسط والعالم ولديها تاريخ ضارب فى الجذور إنتصارات عظيمة وبطولات تشبه السودان واهله ونضال تشهد له كل الدول، وقد أكد أبطال جيشنا كل ذلك بيانا بالعمل وهم يخوضون هذه الحرب التى دخلت عامها الثانى بشهور . رغم أن المليشيا المتمردة كانت تخطط أن تستلم البلاد خلال ثلاث ساعات فقط لا أكثر ولا أقل، ولكنهم لا يدرون ولا يعلمون مقدرات أسود الجيش السوداني الجيش الحمش والفى الجمر بمش .
البعض يتضجر ويتذمر كلما تسلل المرتزقة والمأجورين من الجنجويد لواحدة من المدن وكلنا ينتابنا هذا الشعور الطبيعى ولكن فى النهاية الحرب كر وفر، يخسر الجيش اليوم موقعا ولكنه يكتسب غدا مواقعا جديدة . وأشهد الله أنه لولا الخونة والطوابير من أبناء جلدتنا الذين باعوا الوطن بحفنة من المال لإنتهت الحرب فى أقل من شهر لصالح قواتنا المسلحة .
الآن لم يعد هنالك بون شاسع لكى يتسيد الجيش الموقف العملياتي خاصة وان كل الشعب السودانى يقف خلفه داعما ومساندا ومعه جنبا إلى جنب القوات المشتركة والمستنفرين ولجان المقاومة الشعبية .
الجيش حتى اللحظة يحكم سيطرته فى ولايات جنوب كردفان والنيل الأبيض وغرب وشمال كردفان والنيل الأزرق والقضارف وكسلا وشمال دارفور وسنار ونهر النيل والبحر الأحمر والشمالية، وفى الجزيرة يسيطر الجيش على نصفها وكذلك المناقل وتخوم مدني ويتسيد الجيش الموقف فى أمدرمان بنسبة ٩٠ فى المائة وتبقى له الجزء القليل ونفس الأمر فى بحرى والخرطوم الذى أصبح وجود الجنجويد فيها قليل وفى مناطق محدده وبدون عربات قتالية.

وبالأمس القريب قامت المليشيا بسحب إرتكازتها من جسر المنشية متراجعة حتى سوق سته .
إننا نطلب من الجميع أن يقفوا خلف الجيش وقفة رجل واحد إلى أن يتحقق النصر المؤزر بمشيئة الله تعالى .
نقول ذلك وفى الوقت نفسه نحذر من ترك ثغرات يستقلها التمرد فى دخول المزيد من المدن ونحذر من تسلله لمدينة شندى المستهدفة ورغم ثقتنا فى رجالها وشبابها وجيشها المقاتل إلا أن الحذر واجب والإستعداد مطلوب، وعلى الجيش أن يواصل نفس النهج الذى حدث فى شرق وغرب أمدرمان أمس بهجوم شرس على الجنجويد تم خلاله تنظيف الدوحة وأمبدات ولا يزال الجيش متقدما . ونحمد الله أنه تحرك من حالة الدفاع إلى الهجوم ليعرف المرتزقة والعملاء والخونة إلى أي منقلب ينقلبون .
أيها الشعب السودانى البطل صاحب الصولات والجولات خليك خلف الجيش ثم الجيش ثم الجيش .
وبكره يا سودانا تكبر ..
تبقى أعلى وتبقى أنضر
غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية . والله من وراء القصد .

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق