حقوق الإنسانصحة وبيئة

أبوحمد.. تداعيات الكارثة

25 ألف أسرة بلا مأوى 
24 الوفيات حتى الآن 
11500 منزل دمارا كليا
40 قرية متأثرة على مستوى المحلية

عصام الحكيم:

لاتزال غرفتا الطوارئ بمحلية ابوحمد ووولاية نهرالنيل تواجه صعوبات وتحديات جمة في استكمال المسح الميداني لمعرفة حجم الخسائر الحقيقية والاضرار الكلية علي وجه الدقة التي منيت بها محلية ابوحمد ..

فلاتزال السيول ومياه الامطار تعزل وتطوق الكثير من الاحياء والقري وتضرب عزلة اجبارية علي العديد من المواقع والمرافق وتعوق عملية فك الخناق علي مرافق تقديم الخدمة والوصول الي الاسواق والمناطق المتضررة بينما تعرقل بشكل كبير حركة العبور والنقل علي الطرق البرية القومية العابرة والداخلية وتؤثر علي حركة العبارات والمواغين النهرية باحجامها المختلفة ..

لكن حسب تواصلي مع غرفة طواريء جمعية الهلال الاحمر السوداني بولاية نهر النيل والتي انتقلت ميدانيا الي موقع الكارثة كاول منظمة طوعية وطنية واجنبية وصولا لمكان الحدث وتدخلا بخدمات الغوث والطواريء فان احصاءاتها وتقديراتها الاولية حسب المسح الابتدائي تشير الي ان 65% من منازل مدينة ابوحمد تضررت بشكل كامل بعد ان تعرضت للانهيار الكلي مقابل اكثر من 40 قرية بالمحلية تاثرت بشكل كبير موزعة مابين الضفتين الشرقية والغربية للنيل والجزيرة مقرات ..

وتؤكد الجمعية ان ما لايقل عن 11500 منزل تدمرت كليا وفقا لتصريحات حصرية لمشرف جمعية الهلال الاحمر بمحلية ابوحمد واكتر من 25000 الف اسرة فقدت الماوي جراء تداعيات السيول ..

رسميا قيدت مستشفي ابوحمد التعليمي 24 حالة وفاة من ضحايا السيول التي ضربت المحلية بسبب انهيارات المنازل وسقوط الجدران وجرف السيول والصعقات الكهربائية ..

المتوقع انهيار ودمار عشرات المرافق العامة داخل مدينة ابوحمد ووحدات المحلية الادارية وتعطل حركة التنقيب والتعدين العشوائي للذهب علي مستوي المواقع واسواق الطواحين وشركات معالجة المخلفات والامتياز ..

سجلت غرفة طواريء المحلية عشرات البلاغات لمفقودين جراء الكارثة كما رصدت مساقط السيول والوديان علي مضارب المزارع والقري والجزر علي نهر النيل بحسب شهود عيان نجاة اعداد كبيرة من المعدنين الذي علقوا وتشبثوا باشجار النخيل واشجار الموالح من دون ان يواجهوا مصيرا مجهولا كغيرهم في مجري النيل ..

تظل هذا الاحصاءات اولية وغير رسمية لكنها مع ذلك تعكس الي حد ماا تداعيات حجم الكارثة التي حلت بمحلية ابوحمد ..

الاخطر من ذلك ان محلية ابوحمد الان تتنفس من تحت مياه السيول والامطار المسمومة بالزئبق والسينايد وهو ماينذر بكارثة بيئية محتملة ربما ستكون امحق واخطر علي الاطلاق مما شهدته المحلية الان من كارثة طبيعية ..

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق