مقالات

الفساد ليس في الشمالية ولكنه في نظرتكم الدونية

حد السيف

محمد الصادق:

قرأت تقريرا أذاعته إذاعة وقناة دبنقا وهي المؤسسة الإعلامية التي تتبع للدعم السريع،  والتقرير يتحدث عن فساد فى حكومة الولاية الشمالية ويشير إلى فساد إدارى يكلف خزانة الدولة (٣٥) مليار جنيه شهريا، ثم تحدث التقرير عن توقف الإقتصاد وتجاهل دخول الخريف وتعيين الحكومة الجديدة بالمحاباة والمحسوبية والحديث عن بعض الوزراء .

تعقيبا على ما جاء فى التقرير أولا نؤكد إذاعته عبر راديو دبنقا يعني أن هذا عمل مخطط من القحاته الذين بعد معرفة قدرهم عند الشعب السودانى وفشلهم الذريع فى كل مشاريعهم السياسية والوظيفية أصبحت نظرتهم لكل عمل وجهد نظرة دونية لتجاوزهم فى كل مكان وبالتالي أرادوا أن يعملوا من باب (علي وعلى أعدائي) بالكذب والنفاق والخداع الذي أصبح لا ينطلي على الناس خاصة بعد أن أصبحوا الحاضنة السياسية لمليشيا الجنجويد.

لذلك لا نستغرب أن يطلقوا مثل هذه الأكاذيب والشائعات في حكومة الولاية الشمالية ووصف واليها الهمام عابدين عوض الله بالكوزنة التى أضحت لا تمثل شيئا عند السودانيين داخل وخارج البلاد. ولو كان الوالي عابدين بكل نجاحاته التى حققها خلال فترته الوجيزة هذه يوصف بالكادر الطلابى الإسلامي والكيزاني فهنيئا للولاية بكوزنته.
ما جاء فى التقرير من فساد إداري أمر لا يستحق الحديث كثيرا فهنالك محاكم وقضاء نزيه إذهبوا وقدموا له مستنداتكم . أما حديثكم عن الإقتصاد وغيره كالعهد بكم اهل قحتوت تخطئون التقدير وتخيب سهامكم فإنجازات الولاية الإقتصادية تحدث عن نفسها ورغم ذلك نفندها لكم لأنكم تحبرون تقاريركم من واقع الخيال . ففى الإقتصاد تم تشغيل مصانع كريمة ومروي وفي الشمالية أكبر مشروع إستثمارى لمعاوية البرير وتم توقيع عقودات مع شركة زادنا ومنظومة الصناعات الدفاعية وشركة جياد وكلها دخلت حيز التنفيذ وكان أولها تصنيع تجليس الطلبة والطالبات بالتضامن مع ديوان الزكاة وفتح باب الاستثمار لرجال المال والأعمال وتخفيض ٥٠% تشجيعا لهم وكذلك زيارة وزير الصحة الإتحادي الذي أعلن عن تصنيع الدواء وتأهيل مصنع للأطراف الصناعية وذوي الإعاقة بالإضافة إلى أن الولاية هى الوحيدة من بين الولايات التي صرفت مرتبات العاملين حتى الشهر الماضي فى ظل ظروف الحرب والظروف الإقتصادية الصعبة التي تعم البلاد.
أما إتهام الحكومة بعدم الإعداد للخريف فنقول هذه ظواهر طبيعية غير مسبوقة فى الأمطار والسيول والفيضانات وذلك بسبب تغيير المناخ وهى أجواء لم تشهدها المنطقة من قبل والأمر كله بيد الله .
وفيما يختص بتعيين الحكومة وانه جاء عبر محسوبية ومحاباة نقول لكم أن المعايير فى الإختيار لا تخضع للآراء والعلاقات الشخصية، إنما بالكفاءة والخبرة يعلمها من يعرف العمل الإدارى ولا تقاس بشخصنة القضايا، فالإهتمام بتفاصيل الأشخاص المسؤولين فى الحكومة تدل على إنطباعات شخصية وأجندة معروفة الغرض، والغرض مرض والعياذ بالله .

المؤسف أن التقرير فى نهايته يقول سنواصل وغير مذيل باسم كاتبه مما يؤكد ما ذهبت إليه، أنه تقرير لا يمت للحقيقة بصلة ويعنى أنه قحتوى بدليل بثه على مؤسسة لا علاقة لها بالمهنية والاحترافية وقواعد العمل الصحفي المعمول بها عالميا.
وبكرة يا سودانا تكبر ..
تبقى أعلى وتبقى أنضر
غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية.. والله من وراء القصد .

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق